البصرة / علي المياحي تصوير / طلال صلاحتفقد وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر وعصام الديوان وكيل الوزير وعدد من الشخصيات الرياضية والوسائل الإعلامية المدينة الرياضية في البصرة للاطلاع على مراحل العمل فيها ونسبة الانجاز
 المتحققة قبل الشروع بالمراحل النهائية لاستضافة الحدث التاريخي دورة الخليج العربي الحادية والعشرين 2012 في المدينة نفسها .وقال جاسم محمد جعفر في حديث خص به ( المدى) التي رافقته في جولته :  ان سبب الزيارة التفقدية للمشروع الحيوي الكبير هو الوقوف على ما انجز في مدينة البصرة الرياضية من اعمال جارية فيها ، والتعرف عن كثب على نسب الانجاز المتحققة منها ومعالجة السلبيات المتراكمة بغية دفع عجلة البناء الى الأمام، لأجل إكمال المشروع في مواعيده المحددة لاسيما ان مدينة البصرة الرياضية تعد من الواجهات الرياضية المهمة التي تعكس اهتمام الوزارة بالمرافق الرياضية والسعي لإنجاح دورة الخليج العربي واظهارها بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع اهمية الحدث الكروي الكبير الذي تنتظره الجماهير الكروية ، ومن ناحيتنا نواصل مراقبة الشركات المنفذة للمشروع لكي نستطيع الايفاء بموعد انجازه  النهائي في  31 / 12 / 2011 . وعن ابرز المعوقات التي تواجه المشروع قال : يوجد تلكؤ في بعض البوابات الرئيسة من البناء وغيرها من الامور البسيطة ،لكن الاجزاء الرئيسة للمشروع (الملعب والسياج ) يسيران بصورة جيدة وسيتم الانتقال  الى نصب الأعمدة والسقوف الجاهزة التي وصلت من الخارج في وقت لاحق ويهمنا رؤية المدينة الرياضية بصورة نموذجية ، يسير العمل فيها بآلية صحيحة وعلمية بعيدا عن التلكؤ والارتجالية ،ولا نريد ان نكرر تجربة اليمن والموقف المحرج الذي واجه المنظمين للدورة بسبب التأخر في بعض المشاريع ، واطمئن الجميع بأن الأعمال تسير بصورة جيدة ولا داعي للقلق. من جهته اشارعصام الديوان وكيل وزير الشباب والرياضة الى ضرورة تجاوز العديد من العقبات تجاه عملية البناء لاسيما ان هناك مشكلة في عملية الاستعانة بالخبرات المساهمة في عملية البناء واعتبر المشروع يسير بصورة متطورة ومتقدمة.أما مدير الشباب والرياضة في البصرة وليد الموسوي فقال :ان استضافة دورة الخليج العربي2012  في البصرة يجب ان تكون ضمن اهتمامات أعضاء مجلس محافظة البصرة لأنها تعكس الوجه المشرق للمدينة ، لذلك لابد من بذل المزيد من الجهود للارتقاء بواقعها من الناحيتين الخدمية والعمرانية لاسيما ان المدينة مازالت تعاني على مستوى الخدمات لافتقارها الى البنى التحتية العمرانية من فنادق ونقل ومطاعم وغيرها من الامور المهمة التي تسهم في عملية إنجاح الدورة .. موضحا ان زيارة وفد وزارة الشباب رسالة واضحة المعاني الى الجميع مفادها ان محافظة البصرة ومدينتها الرياضية جاهزة لاستضافة اي حدث رياضي قاري او خليجي او عالمي لامتلاكها مقومات النجاح والطاقات المبدعة القادرة على اجتياز المعوقات بإرادة من حديد .وتحدث مدير الدائرة الهندسية كامل بريهي عن نسبة الانجاز قائلا : ان هنالك عددا من المشككين في قدرتنا بإكمال هذا الصرح الرياضي الكبيرفي الوقت المحدد وادعو المشككين لرؤية ما يجري في مدينة البصرة الرياضية حيث انجزنا العمل المقرر بنسبة 10 % ، وتزامن موعد الزيارة مع الانتهاء من وضع آخر ركيزة في المدينة الرياضية ، والعمل يمر بأفضل حالاته وعلى الإعلاميين جميعا ان يواكبوا حالة البناء لأنهم المرآة الصادقة والجهة الاكثر رقابة ودقة في نقل الحقائق من دون رتوش .وتطرق بريهي الى مسألة مهمة تتعلق بتأخير منح التأشيرات وتسهيل دخول المهندسين الأجانب والملاكات العاملة في المشروع الرياضي بسبب الاجراءات الإدارية المعقدة ، ويجب على الجميع العمل بجد لتذليل المصاعب والتكاتف بين الوزارة والشركة العراقية المنفذة بمساندة الإعلام. وكانت لـلـ(المدى) وقفة مع الجهة المنفذة للمشروع (شركة عبد الله عويس) التي تحدث مديرها العام عن آخر التطورات الحاصلة في عملية البناء العمودي وقال :  نحن الآن في مرحلة الانتقال الى البناء العمودي ، حيث تم استيراد القطع الخرسانية من دولة الكويت التي تملك اكبر معمل لبناء هذه القطع التي تخص مدرجات الملعب الاولمبي ، وهنالك فريق مشرف من الأمريكان والبريطانيين لهذه العملية والقشرة الخارجية للملعب وهو بشكل جذع النخلة التي يتم انشاؤه في البحرين من قبل شركة ضخمة لتصنيع القواطع الجديدة ، علما ان القطع الكونكريتية التي يتم استخدامها في عمليات واسعة ومهمة في المشروع قد وصلت ، وما يسعدنا ان المشروع يسير بصورة منتظمة جدا وفي غاية الروعة ، وعزا ذلك الى الاجتماعات الدورية التي افرزت صيغة من العطاء من الشركات العاملة كافة.وختم حديثه : نسجل سبقاً بأربعة أشهر من الناحية الزمنية لبناء المشروع التي تديره اعداد ضخمة من الملاكات التي وضعت نصب أعينها إكمال المشروع في الوقت المحدد وتأكيد قدرة العراقيين على منافسة افضل الشركات العالمية لبناء الملاعب، وسيشاهد العالم بأسره ذلك بعد الانتهاء من عملية البناء.