ذي قار/ حسين العامل
كشفت اللجنة الزراعية العليا في محافظة ذي قار اليوم الاربعاء عن تراجع انتاج المحاصيل الزراعية للموسم الشتوي بنسبة 37 بالمئة ، وفيما عزت ذلك الى شح المياه وارتفاع درجات الحرارة ، حذّرت من انتشار زهرة النيل في الجداول والانهار.
وقال رئيس اللجنة الزراعية العليا النائب الاول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الزراعية العليا الذي عقد في ديوان المحافظة وحضره رؤساء الوحدات الادارية ومدراء دوائر الزراعة والموارد المائية وانعاش الأهوار إن " محافظة ذي قار من أكثر المحافظات تضرراً من شح المياه والارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة وقد أدى ذلك الى انخفاض انتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 37 بالمئة من أجمالي المساحات المزروعة".
وحذر الدخيلي من انتشار نبتة زهرة النيل في الأنهر والجداول مؤكدا تأثيرها السلبي على جريان المياه وكمياتها في تلك الانهر.
ودعا النائب الاول لمحافظ ذي قار وزارة النفط الى زيادة كميات مادة ( الكاز ) المستخدمة في تشغيل الآليات العاملة بتطهير الأنهر من زهرة النيل كون كميات الوقود المجهزة لتلك الاليات لا تتناسب مع حجم المشكلة وعمل الاليات التي وفرتها مديرية الموارد المائية لمكافحة زهرة النيل.
وتطرق الدخيلي خلال اجتماع اللجنة الزراعية الى مشكلة الجزر العشوائي وذبح الحيوانات خارج المجازر المعتمدة رسميا ، وحث مدراء الاقضية والنواحي على توفير مجازر صحية ونظامية لجزر الحيوانات ومتابعتها ميدانياّ ، تلافيا لانتشار أمراض خطيرة غير متوقعة.
وأكد نائب المحافظ خلو محافظة ذي قار من مرض أنفلونزا الطيور ، مؤكداً أن "خلية الأزمة تعمل على قدم وساق لتنفيذ قرارات اللجنة الزراعية العليا ومنع دخول الدواجن ومشتقاتها إلا بإجازة صحية وعدم التعامل مطلقاً مع المنتجات التي تدخل من المحافظات الشمالية لأصابتها بالوباء ".
وكانت اللجنة الزراعية العليا في محافظة ذي قار حذّرت يوم الخميس ( 25 كانون الثاني 2018 ) من كارثة مستقبلية تهدد حياة المواطنين والمزارعين ناجمة عن شح المياه ، وفيما طالبت باعتماد منظومات ري حديثة بدلاً عن طرق الري القديمة ، توقع خبراء في مجال بيئة الأهوار والمياه تفاقم الأزمة بعد تشغيل سد اليسو التركي منتصف العام الحالي.
وكان وزير الموارد المائية حسن الجنابي أعلن، يوم الخميس، (8 من ايلول 2016)، مكافحة الوزارة لآفة زهرة النيل ومنع وصولها الى مناطق أهوار الناصرية، وفيما عزا أسباب انتشار الآفة الى تلوث وملوحة مياه جنوبي العراق، أكد قدرة الوزارة على مكافحتها جذرياً خلال الشهرين المقبلين.
وكانت ادارة محافظة ذي قار أعلنت في ( تشرين الاول 2016 ) استكمال حملة تطهير هور أبو زرك شرقي الناصرية مركز محافظة ذي قار ( 375 كم جنوب بغداد ) من نبتة زهرة النيل ، وفيما بينت إن عملية التطهير شملت أكثر من 15 كم في عمق الهور المذكور ، أكدت نقل الآليات المشاركة بحملة التطهير الى مناطق أخرى من أهوار الناصرية لغرض المباشرة بحملة مماثلة في تلك المناطق.
وكانت إدارة محافظة ذي قار، دعت يوم الثلاثاء ( 13 تشرين الثاني 2017 ) ، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى التدخل العاجل لتنظيم توزيع المياه والحد من تجاوز المحافظات الأخرى على الحصة المائية للمحافظة، وفيما أكدت إن أزمة المياه تسببت بمأساة كبيرة للسكان المحليين نتيجة توقف مجمعات ومشاريع تصفية مياه الشرب، حذّرت من كارثة إنسانية تهدد الحياة في المحافظة وتنذر بأزمة بيئية واقتصادية وتجارية.
وكان المئات من فلاحي محافظة ذي قار تظاهروا يوم الثلاثاء ( 21 تشرين الثاني 2017 ) أمام مبنى المحافظة للمطالبة بمعالجة أزمة المياه المتفاقمة التي تسببت بحرمانهم من زراعة أراضيهم ضمن الموسم الزراعي الشتوي، وفيما أكدوا توقف وجفاف معظم مشاريع المياه في المحافظة ، طالبوا الحكومة الاتحادية باطلاقات مائية عاجلة لانقاذهم من العطش.
وكانت الهيئة العامة للمياه الجوفية في وزارة الموارد المائية، أعلنت في (التاسع من تشرين الثاني 2017) عن حفر 20 بئراً ارتوازيةً في محافظة ذي قار منذ بداية العام الحالي 2017 ولغاية الآن، وبيّنت أن عدد الآبار الارتوازية في المحافظة ارتفع منذ العام 2011 ولغاية الآن الى 400 بئر ارتوازية، جرى حفرها ضمن إطار خطة وطنية للحدّ من الآثار السلبية لأزمة شح المياه.