TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نافذة المواطن: مجالس المحافظات وشكاواها

نافذة المواطن: مجالس المحافظات وشكاواها

نشر في: 17 إبريل, 2010: 05:32 م

عبدالزهرة المنشداوي تطالعنا وسائل الاعلام المختلفة، ان البعض من مجالس المحافظات تشكو من ان الجهات التشريعية المختصة لا تتيح لها فرصة اصدار القوانين وفق القانون 21 لسنة 2008 لذرائع واسباب لا تجدها مبررة.
كلنا يعلم ان تجربة مجالس المحافظات جديدة على العراق، وان العاملين من الاعضاء في هذه المجالس يهمهم كثيرا الارتقاء بواقع محافظاتهم في شتى الأصعدة والسبل من خلال العمل وفق الية مدروسة، اذ ان هذه المجالس تعتبر حكومات قائمة بذاتها وان كانت تعتمد في ميزانياتها على خزينة الدولة ولها من الصلاحيات ما يمكنها من العمل بحرية واسعة لكي تثبت للمواطن الذي اختارها بانها اهلا لاختياره.ما نعلمه ان هذه المجالس لا يمكن لها  الاتكال على هبات الدولة ، بل أيضاً ان تعمل على إيجاد موارد مالية اخرى يمكن ان تجعل منها اكثر استقلالية وبالتالي اكثر فعالية لمواطنيها الذين هم الان بأمس الحاجة الى تشريعات وقوانين ضامنة لحياة مستقرة بلا معاناة من قلة مورد او من رداءة  بيئة يمكن ان تضر بالصحة العامة .هذه المجالس يتوجب ان تنبري من الان لاحداث ما ينتظر منها في تنشيط الحياة بكل مفاصلها في مناطقهم، لكي يثبتوا انهم الاقرب للمواطن والاحرص على مصالحه .هذا الامر لا يتم الا  من خلال العمل على اصدار قوانين، وتشريعات تلامس الحياة ومتطلباتها، لا ان تولي ظهرها للمواطن وتبحث عما يلاءم منطلقات حزبية تاخذ جانب الاعتبارات الشخصية لا لشيء ألا لإرضاء من تجدهم مؤثرين على الساحة التي يعملون وسطها .لذلك لا تعير للمواطن الأهمية مثلما تعيرها لهؤلاء ،تجند نفسها وتجتهد في البحث عما يرضيهم هم، وان عملت على تشريع فلا يعدو العمل على تفعيل (قانون منع البصاق ) او (ممنوع السير بعكس الاتجاه)المنتظر منها ان تكافح في تفعيل قوانين نظافة البيئة ومكافحة الفقر وتفعيل قوانين الضرائب التي يمكن ان تشكل موردا مهما لإنشاء طريق او اقامة سكن لمن حرموا من دار السكن .قانون الضرائب ليس من السهل الحصول على إقراره ما لم يكن خاضعا لدراسات وآراء خبراء وفرضها على جهات بعد التأكد من أرباح مستثمر او صاحب شركة استطاع ان يجني ارباحا طائلة من إنتاجه والذي نحن بحاجة إليه ، ولكنه لا يلتفت للمدينة او المحافظة التي احتضنته واقبل المواطن فيها على شراء منتجاته بالأسعار التي حددها، فلا يساهم ولو من باب المساهمة الإنسانية في اقامة عمل خيري او التبرع لجمعية خيرية بمبلغ بسيط . نقول ذلك ونحن نسمع ونقرأ عن اصحاب شركات وأثرياء في بعض بلدان العالم  ربما تبرعوا بنسب من ثرواتهم قد لا يصدقها القارئ  في سبيل اقامة منتدى او منح مساعدات لشريحة بحاجة الى مد يد العيون ولكن عندنا لا نسمع عن ذلك بينما أثريائنا لا عد لهم ولا حصر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram