متابعة/ المدى

صوّت البرلمان الصيني، أمس الأحد، على إلغاء الحد الأقصى للولايات الرئاسية ممهداً الطريق أمام بقاء شي جين بينغ رئيساً مدى الحياة. وأقر البرلمان، الذي يناهز عدد أعضائه ثلاثة آلاف نائب، الإجراء ضمن مجموعة تعديلات لدستور البلاد، بموافقة 2958 صوتا، ومعارضة نائبين وامتناع ثلاثة.
ويقلب التعديل الدستوري النظام، الذي سنّه الزعيم الصيني السابق دينغ شياو بينغ عام 1982، لمنع العودة إلى التجاوزات"لدكتاتورية مدى الحياة"، التي شهدتها الثورة الثقافية لماو تسي تونغ بين 1966-1976.
من جانب آخرذهب الكوبيون إلى صناديق الاقتراع، أمس الأحد، في انتخابات تمثل الخطوة قبل الأخيرة في عملية سياسية ستتوج الشهر المقبل باختيار أول زعيم للجزيرة، من غير أسرة كاسترو، وذلك منذ ثورة عام 1959.
وتجري الحكومة الاقتراع كل 5 سنوات وتطلب فيه من الكوبيين الموافقة على قائمتين رسميتين من المرشحين للبرلمان والمجالس التشريعية للولايات.
وستختار الجمعية الوطنية المنتخبة هذا العام في 19 نيسان رئيسا جديدا ليحل محل راؤول كاسترو، 86 عاما، الذي حكم الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي بعد شقيقه الأكبر الراحل فيدل كاسترو.
ومن المتوقع أن يحتفظ كاسترو بزعامة الحزب الشيوعي، لكن من المتوقع أن يصبح ميغيل دياز كانيل النائب الأول للرئيس، 57 عاما، رئيسا للبلاد.
وستنطوي تلك المهمة على تحديات في وقت يتراجع فيه دعم الحليفة فنزويلا وتتدهور فيها العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تبقي على حظرها الذي تفرضه على كوبا منذ عقود، ويشهد ردة في إصلاحات السوق.
ويصوت أكثر من 8 ملايين كوبي لإقرار قائمتي المرشحين الرسميتين، وإحداهما لتشكيل الجمعية الوطنية المؤلفة من 605 أعضاء والأخرى لتكوين المجالس التشريعية في 14 ولاية بما إجماليه 1265 مرشحا.
وعلى الرغم من أن كاسترو أعلن أنه سيتنحى من منصبه كرئيس في نهاية فترته الثانية في نيسان، فإن العديد من المحللين يتوقعون أن يترك رفاقه الثوريون مناصبهم الحكومية أيضا، مما يؤذن بتغيّر في جيل القيادة.