سنغافورة– بغداد/ رويترز – المدى
تخلت أسعار النفط عن مكاسبها المبكرة أمس (الاثنين)، في حين تلقي زيادة الإنتاج الأميركي بظلالها على الأسواق، على رغم تباطؤ أنشطة الحفر في الولايات المتحدة.
وسجل خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 61.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينيتش، بانخفاض 13 سنتاً وهو ما يعادل 0.2 في المئة.
وبلغت العقود الآجلة لخام «برنت» 65.38 دولار للبرميل بانخفاض 11 سنتا أو 0.2 في المئة عن الإغلاق السابق. وقال محللون إن تسييل مراكز قد يكون ساهم في الهبوط. ويأتي تراجع الأسعار، بعد مكاسب الجمعة الماضي في وقت سابق اليوم.
وقال محلل الاستثمار في ريفكين للأوراق المالية وليام أولولين: "ربما ساهم تراجع عدد الحفارات وبيانات الوظائف القوية في دعم الأسعار" .
وذكرت وزارة العمل الجمعة الماضي إن الاقتصاد الأميركي أضاف أكبر عدد من الوظائف في ما يزيد على عام ونصف العام في شباط (فبراير) الماضي، وقفز عدد الوظائف في القطاع غير الزراعي بواقع 313 ألف وظيفة في الشهر الماضي
من جانب آخر أعلنت وزارة النفط، تقليص استيراد المشتقات النفطية بنسبة 25٪، مؤكدة أن هذا الاجراء سيساهم في توفير إيرادات مالية للخزينة الاتحادية.
وقالت وزارة النفط في بيان صحفي تلقته المدى إن "وزير النفط جبار علي اللعيبي وجه بتقليص استيراد المشتقات النفطية بنسبة 25% مما يوفر ايرادات مالية للخزينة الاتحادية" .
ونقل البيان عن اللعيبي قوله، إن "هذا الاجراء يأتي بفضل سياسة الوزارة الرصينة في التخطيط السليم بتوفير المشتقات النفطية للمواطنين وللوزارات وللمنشآت الحكومية ولشركات ومصانع القطاع الخاص وغيرها".
وأشار اللعيبي إلى أن "إعادة تأهيل عدد من المصافي التي تعرضت للتدمير من قبل العصابات الارهابية واستئناف الانتاج قد ساهمت في اضافة كميات اضافية للإنتاج الوطني فضلاً عن اضافة عدد من الوحدات الانتاجية الى مصافي الجنوب والوسط" .
وأضاف اللعيبي إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من انتاج الغاز السائل كان له الأثر الكبير في تقليص نسبة الاستيراد من خلال تغطية جزء كبير من الاستهلاك في بعض المرافق وتعويضها بالغاز السائل ، فضلاً عن ذلك فان تشغيل الوحدات الانتاجية في مصافي حديثة والصينية والقيارة وكركوك كان له دور في زيادة انتاج المشتقات النفطية
وفي سياق نتصل أكدت وزارة النفط، على اهمية استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية في حقول محافظة ذي قار وتحويل الطاقة التي تُحرق الى طاقة مفيدة تضيف كميات كبيرة من الغاز الى الانتاج الوطني.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي، في بيان، على هامش استقباله مدير شركة جنرال اليكتريك (GE) في العراق، توفيق العز والوفد المرافق له، وتلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "خطط الوزارة تهدف الى التعاون مع الشركات العالمية الرصينة لاستثمار الغاز وإيقاف حرقه ومنها شركة جنرال الكتريك التي تنفذ في العراق عددا من المشاريع في مجال النفط والطاقة"، مشيراً الى ان "الوزارة والشركة تضعان اللمسات النهائية لعقد استثمار الغاز المصاحب من حقول ذي قار والذي من المؤمل إبرامه قبل نهاية الشهر الجاري".
وأضاف إن العقد يعد من العقود المهمة على صعيد استثمار الغاز، وأن هناك العديد من العقود لإستثمار الغاز في المحافظات الاخرى، مشددا على ضرورة إشراك الشركات العراقية وتوفير فرص العمل للعاملين، فضلاً عن بناء وانشاء المجمعات السكنية للعاملين في القطاع النفطي.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتوسيع آفاق حجم التعاون الثنائي في قطاع صناعة النفط والغاز في العراق.
من جانبه اكد مدير شركة (GE) في العراق توفيق العز، بحسب البيان، على أن شركته تعمل بهذا الاتجاه وهي ماضية في استكمال كافة الاجراءات لتوقيع العقد اضافة الى اشراكها في العمل شركة عراقية في المشروع وتشغيل الايدي العراقية في المشروع وبقية مشاريعها الاخرى، مؤكداً سعي شركته الى تطوير العمل المشترك مع وزارة النفط بما يحقق الارتقاء بقطاع النفط والغاز في العراق.