اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: العبيدي تُطيح بـ " وينفري "

العمود الثامن: العبيدي تُطيح بـ " وينفري "

نشر في: 13 مارس, 2018: 08:46 م

هل نحن شعب لا يجيد فنّ الضحك، ولماذا ترانا نُدشِّن كلّ صباح من أيامنا، بحثاً عن حزنٍ مبرَّر، لنجد أنفسنا حزانى بلا سبب، متشائمين،، ننظر إلى وجوه أبطال المسلسلات الباكية، ونبدو بعد انتهاء المسلسل، كأننا ناجون من محرقة هتلر، لم نحتمل وجود ساخرين كبار من أمثال "ميخائيل تيسي " الذي أصدر أول صحيفة فكاهية أسماها " كنّاس الشوارع " أراد من خلالها انتقاد العادات والنواقص في الناس والمجتمع، فاختار لها المكنسة التي لم تجلب له في النهاية سوى المصائب بعد أن وجد نفسه ذات ليلة محاصراً بالعصي والسكاكين ليقرر على أثرها رمي المكنسة في نهر دجلة، وأصابت بعد ذلك الكآبة اثنين من أكبر المضحكين، وهما نوري ثابت " حبزبوز " الذي مات معوزاً، وسليم البصري " الحاج راضي" الذي اقتصّت منه الكآبة وضيق الحال لتنتهي حياته وهو لا يملك ثمن علبة سجائر.
لقد ارتضينا أن نبكي ونشكو وأن نبقى على هذه الحال، لا نغيّرها حتى يغيّر الله ما في نفوسنا، ولأننا نعيش في ظلّ ساسة ومسؤولين يريدون لنا أن نستمر في النواح والبكاء ولطم الخدود وشقّ الصدور، وإحياء مظاهر الحزن وإعمامها، فالفرح مهنة أصحاب الدنيا، ونحن نريد أن نؤسس لثقافة الحياة الآخرة.
في خضم أخبار الكآبة ووسط فوضى سياسية وحرب يقودها الكفيشي ضد " الكفار "، ثمة أفعال وأخبار تبدو مضحكة في أحيان كثيرة، من هذه الأخبار المضحكة، التصريح الذي حذّر فيه كامل الزيدي من وجود قوات أميركية في العراق، حديث الزيدي، جعلني أعترف بأن في هذه البلاد ما يضحك، وبأننا شعب نجيد إنجاب " العظماء " على شاكلة النائبة جميلة العبيدي التي يضحك العراقيون هذه الايام كثيراً، من نظريتها التي قررت فيها أنّ " تزوّج " الرجل العراقي بأكثر من امرأة على حسابها الخاص، وان تنتصر على الأميركية أوبرا وينفري في دعوتها لنصرة المرأة ، ربما يستاء بعض الرجال من حملة السخرية التي تتعرض لها نصيرتهم العبيدي ، فيما البعض أعتبر الامر أشبه بالمهزلة، والحقيقة أنّ علينا أن نحدد أيهما المهزلة: أن يُصرّ حيدر العبادي على وجود عباس البياتي ضمن قائمته الانتخابية، أم أن تعود مها الدوري الى قبة البرلمان، أو رغبة السيد إياد علاوي على ان لاتغادر صباح التميمي كرسي ّالبرلمان، ولهذا أعتقد أن الأعوام القادمة ستكون الأكثر فكاهة في تاريخ العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram