سول / رويترزنفت كوريا الشمالية امس السبت انها اغرقت سفينة للبحرية الكورية الجنوبية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين اواخر الشهر الماضي.وثارت تكهنات متزايدة في كوريا الجنوبية بأن السفينة اصيبت بطوربيد كوري شمالي مما ادى الى مقتل 46 بحارا
 وأثار مخاوف من نشوب صراع بين الجانبين.واتهمت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية الحكومة المحافظة في سول بمحاولة القاء اللوم على جارتها المنعزلة لحشد دعم متراجع قبل انتخابات محلية مقررة في الشطر الكوري الجنوبي في يونيو حزيران.ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري قوله «لان كوريا الجنوبية لا تستطيع تحديد سبب الحادث تستخدم وسائل الاعلام كي تنسبه لنا... وتحاول تلفيق سبب الحادث.»وأضاف «هذا مخطط ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) وهم يحاولون تحقيق توافق دولي ضدها.»وقالت كوريا الجنوبية التي انتشلت بعضا من حطام السفينة ان الاغراق كان سببه انفجار خارجي.ويحاول محققون من عدة دول من بينها الولايات المتحدة تحديد سبب انشطار السفينة (تشيونان) التي تزن 1200 طن الى نصفين وغرقها.وقال وزير الدفاع في كوريا الجنوبية الشهر الحالي ان السبب قد يكون اصابة السفينة بطوربيد مما وجه أصابع الاتهام على الفور الى كوريا الشمالية.وألقت وسائل اعلام محلية باللوم على كوريا الشمالية في غياب أي أسباب أخرى محتملة لكن التصريحات الرسمية الكورية الجنوبية جاءت أكثر حذرا.وتتوقع قلة أن تجازف كوريا الجنوبية -التي تخشى الحاق الضرر باقتصادها في ظل انتعاشة- بشن عمل عسكري ضد كوريا الشمالية اذا أظهرت التحقيقات أن بيونغ يانغ  أغرقت السفينة.وانتشلت سول مؤخرة السفينة يوم الجمعة وتتوقع أن تنتشل بقيتها خلال الايام القليلة المقبلة بينما تحقق في أسباب واحدة من أسوأ الكوارث البحرية التي تشهدها منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 الى عام 1953 بوقف لاطلاق النار.وقال خبراء ان الاغراق قد يعقد استئناف المحادثات السداسية التي تهدف الى القضاء على برنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي مقابل حصول بيونغ يانغ  على مساعدات لتعزيز اقتصادها المتداعي.