والآن.. ماذا بعد إنجاز مهمة رفع الحظر عن ملاعبنا؟
سؤال ربّما لم يتبادر لأذهان الكثيرين قبيل إتمام موضوع مهم ومصيري كهذا، الذي اُنجز ليلة السبت، انطلاقاً من الأراضي الكولومبية مسرح اجتماعات كونغرس (فيفا)!
فالحظر الذي رُفِعَ عن ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل، شغلنا لمدة تجاوزت العامين ونيف، وارتبط مصيرها بمصير جماهيرنا الكروية التوّاقة لمشاهدة منتخباتنا الوطنية وفرق أنديتنا وهي تلعب في أرضها وبين عشّاق المستديرة!
خطوة كانت ولاتزال تُشكّل، إنجازاً يُحسب لكل الجهات المسؤولة عن ملفٍ كهذا الملف الحسّاس والشائِكْ، ويُحسب لكل جهدٍ نتجَ عنه ما نتجَ من فعالية وإصرار كبيرين لمسؤولين ونجوم وعاملين كلٌ حسب موقعه، لنصلَ جميعاً الى نتيجة سارة تُبشرُ بقادم أفضل وأكثر أهميةً!
ووفقاً لتسارع أحداث ملف رفع الحظر، فإن من المهم جداً التفكير بالتوجه صوب تضييف بطولات عالية المستوى والشأن من حيث دعوة منتخبات عربية وآسيوية وعالمية لزيارة العراق، وإحداث تغييرات صوب الارتقاء بشأن احتضان منافسات يكون للعراق الشأن الأبرز فيها، اسماً وعنواناً!
أجل.. أرى من المهم جداً في الوقت الراهن، البحث عن فرصة تأسيس لبطولات تجمع الأطراف الصديقة كمنتخبات وأندية، وضرورة إيجاد صيغ أمثل مع من نملك معهم ترابطاً تاريخياَ عميقاً ونتمكن من اقناع اتحادات كروية جارة أولاً وصديقة ثانياً وعالمية ثالثا،ً على أن يحضرون بنجومهم الى البصرة الفيحاء وكربلاء المقدسة وأربيل التعايش، وأن تحظى الجماهير العراقية بمتابعتها لنقل صورة أنقى وأرقى لكل أنحاء العالم، على أن العراق، بلد سلام وبلد أمان وبلد هو الثاني لكل من تطأ قدماه أرضه الطاهرة!
اعتقد أن من واجب كل الجهات المعنية، البحث عن حلول تنقل العراق بين فترتين، وتضعه أمام حقيقة أن تضييف بطولات كالتي نذكرها، تعنى بالوطن، ستسهم في التغيير الكامل للصورة التي التقطت عن العراق، وتحدث ثورة نوعية ونقلة عابرة للقارات صوب العالمية، وإن لم تكن العالمية، فهي تنجح على المستوى القاري على أقل التقديرات والإقليمي على أبعد الاحتمالات!
نعم.. أرى أن من المهم جداً، تأسيس بطولات على صعيد الأندية أو المنتخبات، ستجعلنا امام مشروع التطوير الحاصل، والارتقاء به صوب توسيع المواقع التي رُفِعَ عنها الحظر الذي استمر لسنوات ولفترات طويلة ومتباعدة، وأثر بشكل كبير في لاعبينا الدوليين من كوكبة النجوم من الحاصلين على إنجازات كبيرة على مختلف الاتجاهات!
أقول.. لقد بات من الضرورة الملحّة الآن، تشكيل فرق عمل من اتحاد كرة القدم، مدعومة من كل الجهات ذات العلاقة، اجراء محاولات مهمة لإقناع اتحادات وطنية أن تحضر الى العراق وتخوض مباريات دولية وديّة من أجل إدامة الصلة والتعريف برسالة العراق الحقيقية بالشأن الرياضي، والترويج من اجل استعادة حقّه الكامل لمدنه كافة، ورفع الحظر بشكل كلّي عن العاصمة بغداد وباقي المحافظات التي نملك فيها ملاعبَ على أفضل المستويات، كدهوك والسليمانية وزاخو والنجف والعمارة، وغيرها من مدن ستشهد في الفترة المقبلة بناء سلسلة من المنشآت الجديدة
نصف الحقيقة : ماذا بعد إنجاز رفع الحظر؟
[post-views]
نشر في: 17 مارس, 2018: 08:19 م
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...