سلام خياط
نجح فريق طبي في واحدة من مستشفيات نيويورك بزرع قلب ( إصطناعي ) في صدر رجل عليل قلبه يتهدده التوقف في اية لحظة.
الخبر المنشور في أغلب وسائل الإعلام ، يثير الّإهتمام والتساؤل ،،حقا .
ماذا سيكون شأن هذا القلب الإصطناعي المزروع ؟؟ يطيل من عمر حامله ؟ سنة ؟! سنتان ؟ أكثر؟؟
ماذا لو عطبت الرئة ؟؟ يستبدلونها بقطع مطاط تعمل بالبطارية ! ماذا لو توقفت الكليتان ؟؟ يستبدلونهما ؟والأوردة والشرايين ؟؟ ممكن استبدالها بآنابيب من مطاط !
عندها ،، سيكون عندنا انسان إصطناعي حقاً ،،، قلبه مضخة — مصنوعة بدقة — ورئتاه ماكنة وأمعاءه انابيب مطاط ،، وعيناه قطعتا حجر نفيس ..
هل نسمي هذا الذي إستبدلوا له — صناعيا — : قلبه وريئته وشرايينه وأوردته ، إنساناً ؟؟
الشك يطل بلجاجة ويقول لا . فهذا الكائن المتحرك ليس سوى آلة لا غير .. لن ينفعل ، لن يتفاعل “ لن يثور ساعة الغضب ،، لن يهدأ أو يرضى ساعة الإنشراح .. لن يسخط ، لن يآمل ، لن يحب ، لن يكره …لن ولن ،، ولن .
ستتحكم في فعالياته اليد التي صنعت قلبه ، ورسمت مخطط رئتيه … وقد يجدون لكل هذي التداعيات علاجاً .. ولكن ماذا بشأن (( الضمير )) إن هو إعتل أو مات !؟