TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نصف الحقيقة : زمن التثنية والتمثيل!

نصف الحقيقة : زمن التثنية والتمثيل!

نشر في: 7 إبريل, 2018: 06:05 م

 عمار ساطع

انشغال تام لأغلب الأوساط الرياضية بالفترة التي تسبق العملية الانتخابية المقبلة لاتحاد كرة القدم العراقي، وأصبحت تلك الانتخابات حديث الجميع في كل الحوارات واللقاءات بين كل الأطراف!
وقبل أن تغلق أبواب الترشيح بفترتها المحددة، فإن قضية التمثيل والتثنية لأعضاء الهيئة العامة باتت أكثر القضايا التي يهتم بها القاصي والداني، حتى انها اعتبرت القضية الأبرز والأهم في الفترة الراهنة، بل إنها نالت النصيب الأكثر من تسليط الأضواء عليها!
ولأن الأمر يتعلق بمديات الكرة العراقية ومستقبلها لأربع سنوات مقبلة، فإن قضية ترشيح الأعضاء وتمثيلهم لأندية تتواجد ضمن الهيئة العامة والتثنية الثلاثية الأبعاد التي يجب أن ينالوها، فإنها قضت على طموحات الكثير من النجوم وأقصت مجموعة كانت تأمل التغيير لصالح إنقاذ الكرة العراقية وفقاً لوجهة نظرهم، على أساس الإصلاحات التي يريدون إنجازها!
وفي اعتقادنا أن قضية (التثنية والتمثيل) لأعضاء الهيئة العامة، فيما سبق موضوع انتخابات اتحاد الكرة العراقية، ستؤسّس لحالة من الاختلافات العميقة بين أهل الكرة ستمتد لفترة طويلة، ربما تتجاوز الدورة الانتخابية المقبلة، وربما تأخذ أبعاداً كبيرة جداً قد لا تستوعب مكاناً للشرح والسرد هنا في هذه الزاوية!
أسرار كثيرة، كشفتها الفترة المنصرمة، منها التقسيمات في الأدوار والتكتلات التي نضجت بين جهات امام جهات أخرى، أفرزت حالة من التشظي بين أسماء ورموز وشخصيات ونجوم، فعلت الانتخابات الديمقراطية على تشويه الأجواء بين محاولين للتغيير ومتمسكين بمواقعهم!
للأسف.. لا أحد يمكنه شرح ما يجري من حالة عدم الاستقرار وغياب التوافقات، ودق الاسفين بين جوانب متعددة لأهل الكرة، فما فعلته الانتخابات وقضية المرشحين وإبعاد البعض من الجانب الآخر، قتلت افرازات واقع حال يجب أن تسير إليه الكرة العراقية، شئنا أم أبينا، وهو ما حدث وسيحدث من تفاقم في الأزمة بكل الاتجاهات!
لا حلول في الأفق القريب، بل إن هناك اختلافات ومخلفات ستظهر على السطح، مادامت الهيئة العامة تمسك بزمام الأمور وفي يديها مفاتيح الصندوق السرّي لهذه الانتخابات التي ستمضي بحالة من الفقر، إذا ما ظهر من الجمع من هو مناهض ومعارض، مؤيد ومؤازر لما قد يحصل من أحوال متقلبة في دوائر الكرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram