عمار ساطع
انشغال تام لأغلب الأوساط الرياضية بالفترة التي تسبق العملية الانتخابية المقبلة لاتحاد كرة القدم العراقي، وأصبحت تلك الانتخابات حديث الجميع في كل الحوارات واللقاءات بين كل الأطراف!
وقبل أن تغلق أبواب الترشيح بفترتها المحددة، فإن قضية التمثيل والتثنية لأعضاء الهيئة العامة باتت أكثر القضايا التي يهتم بها القاصي والداني، حتى انها اعتبرت القضية الأبرز والأهم في الفترة الراهنة، بل إنها نالت النصيب الأكثر من تسليط الأضواء عليها!
ولأن الأمر يتعلق بمديات الكرة العراقية ومستقبلها لأربع سنوات مقبلة، فإن قضية ترشيح الأعضاء وتمثيلهم لأندية تتواجد ضمن الهيئة العامة والتثنية الثلاثية الأبعاد التي يجب أن ينالوها، فإنها قضت على طموحات الكثير من النجوم وأقصت مجموعة كانت تأمل التغيير لصالح إنقاذ الكرة العراقية وفقاً لوجهة نظرهم، على أساس الإصلاحات التي يريدون إنجازها!
وفي اعتقادنا أن قضية (التثنية والتمثيل) لأعضاء الهيئة العامة، فيما سبق موضوع انتخابات اتحاد الكرة العراقية، ستؤسّس لحالة من الاختلافات العميقة بين أهل الكرة ستمتد لفترة طويلة، ربما تتجاوز الدورة الانتخابية المقبلة، وربما تأخذ أبعاداً كبيرة جداً قد لا تستوعب مكاناً للشرح والسرد هنا في هذه الزاوية!
أسرار كثيرة، كشفتها الفترة المنصرمة، منها التقسيمات في الأدوار والتكتلات التي نضجت بين جهات امام جهات أخرى، أفرزت حالة من التشظي بين أسماء ورموز وشخصيات ونجوم، فعلت الانتخابات الديمقراطية على تشويه الأجواء بين محاولين للتغيير ومتمسكين بمواقعهم!
للأسف.. لا أحد يمكنه شرح ما يجري من حالة عدم الاستقرار وغياب التوافقات، ودق الاسفين بين جوانب متعددة لأهل الكرة، فما فعلته الانتخابات وقضية المرشحين وإبعاد البعض من الجانب الآخر، قتلت افرازات واقع حال يجب أن تسير إليه الكرة العراقية، شئنا أم أبينا، وهو ما حدث وسيحدث من تفاقم في الأزمة بكل الاتجاهات!
لا حلول في الأفق القريب، بل إن هناك اختلافات ومخلفات ستظهر على السطح، مادامت الهيئة العامة تمسك بزمام الأمور وفي يديها مفاتيح الصندوق السرّي لهذه الانتخابات التي ستمضي بحالة من الفقر، إذا ما ظهر من الجمع من هو مناهض ومعارض، مؤيد ومؤازر لما قد يحصل من أحوال متقلبة في دوائر الكرة.