TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: 15 عاماً.. المهزلة مستمرة!!

العمود الثامن: 15 عاماً.. المهزلة مستمرة!!

نشر في: 8 إبريل, 2018: 08:54 م

 علي حسين

تحتفل دولة الإمارات العربية بمئوية الشيخ زايد ، الرجل الذي أسس اتحادها ودولتها وبنى حداثتها، رغم انه لم يتخرج من جامعة ، لكنه أخرج بلاده من القرن الثامن عشر ، ليضعها اليوم على أعتاب القرن الحادي والعشرين بجدارة .
قد يشعر بعض القرّاء بالحنق، ويقولون يارجل تريد منا أن نتذكر معك مئوية زايد ، في الوقت الذي نريد منك أن تحتفل معنا بذكرى زوال الدكتاتورية ، هل من المعقول لكاتب يدّعي اليسار ، يخصص عموده للحديث عن بلاد يقودها أمراء .. أين الماركسية والعلمانية والليبرالية التي تنادون بها ؟ بالتاكيد أنا أقدّر حجم الضجر الذي أسببه للقراء في أحيان كثيرة ، ولكن ماذا أفعل ياسادة والمدنيّة أصبحت مثل ثوب فضفاض يريد الجميع أن يرتديه ليمارس لعبة إهدار أعمار الناس بالأكاذيب .. يكفي قراءة ماذا تحقق في الإمارات منذ تولّى زايد الحكم ، وحتى اليوم لنعرف حجم المأساة التي عشناها خلال العقود الماضية ، مضافاً إليها 15 عاماً من الديمقراطية " السعيدة " .
أين نحن في هذا العالم الذي ترتقي فيه سنغافورة ، وتحقق فيه دولة صغيرة مثل الإمارات أعلى درجات الرفاهية لشعبها ؟ لكي ندخل إلى الاستقرار ، يجب أولاً أن نخرج من عالم موفق الربيعي ، وخزعبلات صالح المطلك . لأنهم يمتلكون حناجر صاخبة ، لكنهم لم يعلّمونا يوماً كيف نفتح مصنعاً لملايين العاطلين ، وكيف نقيم مشروعاً وطنياً صادقاً ، و كيف نضاعف ثروات هذا البلد . لكنهم يذكّروننا كل 24 ساعة بأنهم أصحاب التغيير ، وأيضا فرسان الاغلبية .
15 عاماً وتجمعاتنا السياسية تفترض أننا مجموعة من المختلّين عقليا .
15 عاما وهذه التكتلات التي تريد اليوم أن تغيّر واجهات دكاكينها ، مصابة بداء عضال يجعلها ترى هلاوس وضلالات على أنّها حقائق.
14 عاماً ونحن نعيش لحظة في مجتمع مغلق، ودولة تخاف من افتتاح دار للسينما ، وأحزاب تغذّي نفسها من أموال السحت الحرام ، فيما المواطن وحيداً في الشارع ينتظر من يؤمِّن له حياته وحاجياته وينشر الأمل والتسامح .
15 عاماً ولم يعط النظام السياسي الجديد ، العراقيين ما يمكن أن يتعلّقوا به أكثر من مصطلحات عن الانبطاح والتوازن والأغلبية والتوافقية
15 عاماً أمضيناها معهم في معارك طائفية ، ليست بينها معركة واحدة من أجل التنمية والأمان والرفاهية والمستقبل. 15 عاماً من العمر.. والعمر به كم 15 عاماً ياسادة حتى تريدون منّا أن نستبدل حنان الفتلاوي ماركة دولة القانون ، بـ حنان الفتلاوي ماركة إرادة ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram