TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: آخر أفكار العبادي!!

العمود الثامن: آخر أفكار العبادي!!

نشر في: 15 إبريل, 2018: 08:31 م

 علي حسين

كنت أنوي الحديث عن تقلبات المحلل السياسي والخبير الستراتيجي نجاح محمد علي، حتى عثرت على خبر طريف يقول إنّ نصف العراقيين مصابون بمرض القولون العصبي،، وإذا أردتَ أن تعرف السبب انتشار هذا الداء، عليك أن تقرأ اللوحة الإعلانية الكبيرة التي علّقها ائتلاف النصر، وفيها صورة المرشح الذي يحمل الرقم 25، مكتوب عليها مرشحكم محمود الحسن نصير المظلومين!.
الذين علّقوا على هذه اللافتة الطريفة واللطيفة، تساءلوا ماذا يحدث في هذه البلاد؟ وهل وصلنا الى هذا المستوى التي يسمح فيها بعودة نائب شاهدناه في الانتخابات السابقة يوزِّع رزمة أوراق، قال إنها سندات تمليك أراضٍ زراعية، واتضح في ما بعد أنّ السندات كانت مزورة!
هل تريدون المزيد، العبادي يضع السيدة هناء تركي على رأس قائمة مرشّحيه في بغداد، والسيدة النائبة التي دخلت البرلمان منذ عام 2006، لن تخرج منه حتى بعد عام 2022، لايوجد في سجلاتها النيابية أي إنجاز، ولم يُسمع لها صوت، ولكي يكتمل الإصلاح الذي وعدنا به العبادي فلا بأس أن يمنح الرقم 3 للسيد عباس البياتي.
ظلَّ السيد حيدر العبادي يردِّد أنشودة”الإصلاح”ليل نهار، منذ أن تسلم منصب رئيس الوزراء، وهو يقول إنّ المواطن وحده يستطيع أن يقرر مسألة ذهاب أو بقاء بعض النواب. وهذا كلامُ حقّ من دون جدال.. لكن على السيد العبادي أن يشرح للعالم، بأي طريقة يمكن أن يقول المواطن العراقي رأيه وأنت تعيد لنا تدوير مواد مستهلكة غير صالحة للاستخدام البشري!.
والسؤال الآن: لماذا لا يسعى العبادي الذي عاد من اليابان إلى قراءة تجارب الشعوب، ولتكن تجربة طوكيو نموذجاً يطلع عليه، إذا كان لديه فسحة من الوقت الذي خصصه لخطب الإصلاح؟ لماذا يصرّ على أن نبقى غارقين في زمن الخطب الفارغة الذي تصورنا أنه انتهى، لماذا يريد لنا البعض أن نعيش في ظلّ نظام أشبه بالوكالات التجارية التي تنتج مزيداً من الفقراء، وتستبدل التنمية والعدالة الاجتماعية، بسياسات توزيع الهبات والصدقات لتعوِّض بها فشلها، لماذا لا يسعى رئيس مجلس الوزراء إلى تأسيس نظام سياسي واقتصادي يقوم على مبدأ توازُن الطبقات وحماية الفقراء ونشر العدالة لا الفقر والظلم والإقصاء والاستبداد وآخرها الضحك على البسطاء من خلال صورة كبيرة لمحمود الحسن؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram