محمود النمرضيف اتحاد الادباء يوم الاربعاء الماضي بالتعاون مع مؤسسة مدارك، د. متعب مناف لالقاء محاضرة بعنوان – قراءة سوسيولوجيا للسلوك العراقي – وادار الجلسة الكاتب والاعلامي سعدون محسن ضمد قائلا: هو المفكر والاكاديمي العراقي البصري لانه يعتبر ان في العراق ثقافة مميزة تميزه ويتميز بها ،له رؤية في الاجتماع والتاريخ ،
له قدرة عالية على التحليل بدراسة الواقع العراقي، ويمتلك ملكة تنظيرية عالية تجعله في مصاف المنظرين العرب، وله قدرة فريدة يعرفها تلاميذة في التدريس وبالتخريج عند الاجيال وهو يخرج بها عن النمط الكلاسيكي المألوف، وانا شاهد في الجامعة المستنصرية حاول ان يؤسس لمختبر –انثربولوجي – لم يتمكن من ذلك. ومن ضمن مؤلفاته كتاب – ثورة على القيم – والتخطيط وخلفية السلوكية – والابعاد التكنو اجتماعية للتخطيط – المشاكل الاجتماعية في عالم متغير – المجتمع العراقي والتحول الاجتماعي – علم اجتماع المعرفة مابعد النظرية وغيرها.ثم تحدث د.متعب مناف عن الشخصية العراقية المتشظية قائلا: بالنسبة للدكتور الوردي والشيء الذي تكلم عليه انا برأيي المتواضع اننا الان يجب ان نفهم الوردية بدون الوردي ، والوردية wthe aot wardy اوposte وردية لذا حاولت ان اكون وانا اخاطب العقول النيّرة الخيّرة بشكل شدي كثيرا ،لماذا ؟ لاني انا اريد ان افهم جذر التشظي ،فأما ان نتشظى او نموت ،مسألة التشظي ومبدأ التشظي ليس من ابتكاري، كان شاعر الدنيا محمد مهدي الجواهري ماذا يقول: انا العراق لساني قلبه ودمي فراتهوكياني منه أمطار يقول اوفن هاين يكتب عن العراق القديم: الفرات دم التاريخ ،وفعلا ان العراق دم التاريخ، وعندما قرأت –ملحمة كلكامش – رايت ان التشظي، اصله كلكامشي – وانا مولع بقراءة القديم خصوصا الآثار. من يصنع الثقافة يصنع الحياة والامل ، ان قراءة سوسيولوجية اجتماعية وهي غير اجتماعية وهناك فرق بين الاجتماع والسوسيولوجيا والترجمة للمشهد العراقي الراهن قوامها المثقف ،وانا اسمي المثقف تسمية جديدة( avatar )ونطرحها لاول مرة في هذا المكان المتقدم فكريا ،ويجب ان نهتم بمفهوم( الافتار) وهو الانسان الذي تتجسد فيه الالهة في الفكر القديم الهندي ،فالانسان يُجسد فيه الاله، والالهه بدلا من ان يكون محاكيا لصورتها او مستخلفا لها ، انظر الفرق ؟وهذا التماهي بين الاله والانسان – افتاريا ً– وهو الذي عزز مكانة المفهوم في الحضارة المعولمة ،وهذا المفهوم مفهوم هندي ،تأخذه حضارة معولمة وتحاول ان تغرسه او تبنيه وتعطيه معنى ،هذه حضارة الرجل الخاتم the last man حولته الى واحد من اكثر افلام الخيال العلمي ادهاشا ًومردودا ماديا ،اذ حصد في اسبوع عرضه الاول 2- 6 بليون دولار ،وبناء انسان بهذه المواصفات ،هذا شغل المثقف يبني النماذج المخترقة وهي خطوة متقدمة في طريق الصراع الحضاري ،والصراع الحضاري فيه حلقات ،منها اقفال التاريخ ،تسيد الانسان الخاتم ،او امير المصائر ملك المصائر .واشار الى الآثار العراقية او مايسمى حضارة وادي الرافدين القديمة وبما وصلنا من روائع لعل المقدمة منها –ملحمة كلكامش – واعتمد في قراءتها وتكرار زيارتها ثانية وثالثة revisitعلى فاكتبه –صموئيل نوح كريمر – - Kramerوترجمة ملك الآثاريين العراقيين –طه باقر – tableto of summer 1950ترجم - الواح سومر- .وهاجسي في قراءتي اليوم لرائعة كلكامش سعي ملك – أريك – في العراق السومري البحث وراء مايخلد سلطته ويحفظ دولته ودور الثقافة في ذلك.وكانت هنالك مداخلات اشترك فيها الاستاذ كامل المراياتي والناقد فاضل ثامر والشاعر محمد حسين آل ياسين،وعدد من الادباء والمثقفين .
بتضييف اتحاد الادباء ومؤسسة مدارك..متعـب منـاف: الـفــرات دم الـتـاريــخ
نشر في: 18 إبريل, 2010: 05:14 م