اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > التكهن بنهاية بركان أيسلندا امر صعب للغاية

التكهن بنهاية بركان أيسلندا امر صعب للغاية

نشر في: 18 إبريل, 2010: 05:30 م

 قد يؤثر بركان ايسلندا الذي جعل شمال أوروبا «منطقة حظر طيران» على الرحلات الجوية الدولية لعدة أشهر ما يطرح سؤالين مهمين .. الى متى ستستمر ثورة البركان وهل سيواصل اطلاق سحب الغبار؟
ما سبب المشكلة؟تسببت ثورة البركان تحت منطقة ايافيالايوكول -بشكل أقوى عشر مرات من ثورة في منطقة قريبة الشهر الماضي- في انطلاق سحب من الغبار وأحدثت فيضانا خطيرا خلف أضرار كبيرة وشرد مئات الاشخاص.ثم انتشرت سحابة الرماد في اتجاه الجنوب الغربي نحو أوروبا على ارتفاع نحو 18 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر ما دفع السلطات لوقف حركة الطيران في انحاء المنطقة.الى متى ستستمر المشكلة؟التكهن بمدة ثورة البركان والسحابة أمر صعب. ولكن ثورة سابقة استمرت أكثر من 12 شهرا. كما أن كثيرا من الامر يعتمد على ما اذا كان البركان سيواصل اطلاق الغبار وما اذا كانت الرياح ستواصل دفع هذا الغبار الى أوروبا.وقال البروفسور بيل ماجواير من مركز أبحاث المواد الخطرة في أيون بينفيلد «أتوقع أن يستمر هذا الاغلاق لمدة يومين ... ولكن اذا استمر انبعاث الغبار يمكن أن نرى اضطرابا (في رحلات الطيران) على مدى الاشهر الستة القادمة أو نحو ذلك».ويقول معظم الخبراء ان أكثر السيناريوهات ترجيحا هو أن تتباين قوة ثورة البركان ما يسبب تهديدات من وقت لاخر لحركة الطيران في أوروبا.وقال ماتيو واطسون المحاضر في مجال المخاطر الطبيعية الجيوفيزيائية بجامعة بريستول «ما حدث ليلا هو أن البركان انفجر بشكل أكثر عنفا وأطلق الغبار لارتفاعات عالية جدا».وأضاف «اذا عاد الى ما حدث من قبل -وأنا لا أملك بلورة سحرية للتنبؤ- فعندئذ سيكون لزاما الانتظار حتى يصبح المجال الجوي صافيا».وفي عام 1783 أطلقت ثورة بركان لاكي في ايسلندا سحابة من الغبار والغازات الكبريتية في أنحاء أوروبا معظم ايام صيف ذلك العام وحتى عام 1784 ما تسبب في ارتفاع درجة الحرارة أثناء فصل الصيف وتلوث الهواء الامر الذي زاد من معدل الوفيات في عدة دول. وليس من المتوقع في هذه المرحلة ان ينجم عن ثورة البركان الحالي انطلاق غازات كبريتية مشابهة لذا فان الاثار ستكون أقل.كما سيتوقف الامر على ما اذا كانت الثورة الحالية ستؤدي الى ثورة بركان كاتلا القريب. وفي حالة حدوث ذلك فستكون الاثار أكبر.ماهي الاثار المترتبة على ثورة البركان؟موقع ايسلندا يعني ان ثورة البركان يمكن أن تؤدي الى اضطراب أوسع نطاقا في الرحلات الجوية الدولية ما يضر بصناعة الطيران بعد بضعة ايام فقط من اعلان المنظمة الدولية للطيران المدني ان شركات الطيران تتعافى ببطء من اثار الركود العالمي.وقال جون سترايكلاند مدير (جيه.ال.اس. كونسلتينج) لاستشارات النقل الجوي «ايسلندا تقع على واحد من الممرات الرئيسية بين أوروبا والولايات المتحدة... وحسب الاحوال الجوية يمكن أن يؤثر الغبار ايضا على الرحلات من أوروبا الى اسيا. لذا فهناك اتجاهان دوليان كبيران يمكن أن يتأثرا بذلك».»حتى اذا بدت السماوات فوق شمال أوروبا صافية يمكن أن تحدث حالات اضطراب لرحلات أخرى أو تضطر بعضها لاتخاذ مسارات أطول ما يزيد التكلفة أو يستدعي هبوط الطائرات لانها لا تستطيع القيام برحلة مباشرة».واغلاق المجال الجوي على هذا النطاق غير مسبوق نسبيا. وعلى المدى القصير ستنجم عنه خسائر مالية وزيادة في التكاليف بالنسبة لشركات الطيران يصعب تحديدها بدقة.وقالت شركة بريتش ايروايز ان اضراب الطيارين على مدى سبعة ايام في مارس اذار- الذي تسبب في الغاء 20 في المئة من رحلاتها الطويلة و40 في المئة من رحلاتها القصيرة وهي نسبة أقل بكثير مما أحدثته السحابة البركانية- كلفها نحو عشرة ملايين دولار يوميا.وتقدر جمعية وكالات السفر والسياحة البريطانية ان السحابة تؤثر على خطط السفر لنحو 200 ألف بريطاني يوميا.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية ان الرحلات الى أفغانستان تأثرت وأن الرحلات الخاصة باعادة الجنود أو اجلاء الجرحى قد تحول الى دول أخرى اذا لزم الامر. واضاف المتحدث ان طائرات الهليكوبتر الخاصة بالبحث والانقاذ تطير على مستوى منخفض دون السحابة.وتسببت ثورات براكين سابقة مثل جبل بيناتوبو بالفلبين عام 1991 وجبل تشيتشون بالمكسيك عام 1982 في اطلاق الكثير من الغبار الى الغلاف الجوي ما أدى الى خفض درجة حرارة الكوكب لعدة أشهر. ولكن العلماء يقولون ان هذه الثورة صغيرة للغاية لدرجة انها لا يمكن أن يكون لها أي أثر عالمي.وقال هانز أولاف هايجين باحث المناخ بمعهد الارصاد الجوية النرويجي «هذا (البركان) ليس مثل بيناتوبو. حتى الان حجمه ليس كبيرا بما يكفي لاحداث أثر عالمي».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram