شكرحاجم الصالحي
في زاوية المقهى
خمسة اضداد (من اهل الله)
نبشوا قبر الماضي
وازاحوا كفن النسيان عن الجثة
أولهم قال:
ماذا لو ان القوم
ما غطسوا في وحل الدنيا
وكما كانوا من رحم واحد
اصحاب واصهار وابناء عمومة
قال الثاني:
والنفس الأمّارة بالفتنة
الثالث قال:
لولا حُب الأمّرة والسلطة
ما كان الوضع بهذا السوء
وهذي المحنة!
صمت الاثنان
واندلعت في عين الوقت
ألسنةُ الشغبِ
فتعالت هالاتٌ فضية
صاح أبو نشمي:
ما هذا؟ ما هذي الفوضى
هل أنتم في حمّام (المهدية*) ؟
قام الناس حيارى
لا أحدٌ يعرف ما الأسباب
عدّل أولهم هيبته:
لا شيء
كنا نتحاور حول الأسلاف
لكن قطار القول تمادى
فانحرف السيرُ
الى جدلٍ أعمى وخلاف
قال أبو المقهى:
خلّونا نكسب رزق اليوم
من غير نقاشات وعراك
فأصابع أهل الأطماع
مازالت تنشر للفرقة ألف شِباك
وسنبقى في هذا الحال...
مادمنا نصغي للقال وللقيل!!
المرجل يغلي والناسُ وقودٌ
ما بين قتيلٍ وقتيل
سنظل مادام إله الجهل مقيم
فالملكُ عقيمْ
الملكُ عقيم
الملكُ عقيم
....
* المهدية : من محلات مدينة الحلة .. الشعبية