ظهر الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، للمرة الأولى بعد إعلان مغادرته إلى السعودية لإجراء عملية جراحية، وذلك في لقاء عقده مع الجالية السودانية بالرياض، طمأن خلاله إلى وضعه الصحي، وأكد عزم بلاده "رد الضربة بالضربة" إلى إسرائيل التي تتهمها الخرطوم بشن غارة على منشأة عسكرية تابعة لها.
وقال البشير، وفق نص الكلمة الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية إن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصل به مهنئا بعيد الأضحى الماضي وعرض عليه استضافته للعلاج لأنه "سمع حقيقة عن مرضي"، واصفاً العملية التي خضع لها بأنها "صغيرة"، وأكد أن فترة وجوده في المستشفى لم تتجاوز 24 ساعة.
وأضاف البشير أن السودان يسير في كل يوم "من أحسن إلى أحسن" وتطرق إلى الوضع مع جنوب السودان بالقول إنه قد جرى توقيع اتفاقيات "غطت كل القضايا العالقة.. ما عدا قضية أبيي" التي قال إنها "أرض سودانية وإن شاء الله ستظل سودانية".
وحول الهجوم على المنشأة العسكرية الذي اتهمت الخرطوم السلطات الإسرائيلية بالوقوف ورائه قال البشير، متوجهاً إلى الجالية السودانية: "تابعتم الهجوم الإسرائيلي على مجمع اليرموك. طبعا ناس كثير تساءلوا كيف تتسلل طائرات إسرائيل من البحر الأحمر حتى تصل الخرطوم دون أن يتعرض الناس لها؟".
وأضاف: "إذا كنا نريد أن نمنع هذا الحدث فعندنا خيار من اثنين، الأول أن نمشي في إطار التطبيع مع إسرائيل ونتعاون معها سياسيا وعسكريا وامنيا، وهذا بالنسبة لنا خط أحمر.. وإسرائيل هي العدو الصهيوني وستظل إسرائيل هي العدو".
وتابع بالقول: " الخيار الثاني أن نملك القدرة على رد نفس الضربة بنفس المستوى وأنا أقول هذا مستحيل.. لكنه يحتاج إلى جهد كبير منا بإمكانيات كبيرة ومقدرات عالية نحن إن شاء الله نسعى لامتلاكها كي نرد الضربة بالضربة إن شاء الله".
واعتبر البشير أن الطائرات التي استهدفت المجمع العسكري هي من طراز أف 15، ولكنها تتمتع بتقنية جديدة تجعل من المستحيل على أجهزة الرادار التقاطها، مضيفاً أن الرادارات الموجودة في جبيوتي والقاعدة الأمريكية والقاعدة الفرنسية في ذلك البلد لم تتمكن من كشفها أيضاً.