TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > باختصار ديمقراطي: الرياضة تُختطف ثانية

باختصار ديمقراطي: الرياضة تُختطف ثانية

نشر في: 25 إبريل, 2018: 07:59 م

 رعد العراقي

بصراحة لم يعد بالقوس منزع وربما سنصحو غداً على حادث آخر بعد نبأ اختطاف النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الشخصية المسالمة الهادئة بشار مصطفى يوم أمس في وقت كنا نتصور فيه أن زمن اختطاف الرياضيين قد طويت صفحته وخاصة بعد مأساة تعرض رئيس اللجنة الاولمبية أحمد الحجية لذات الفعل بتاريخ 15/7/2006 ولم تعلن الجهات المسؤولة لحد الآن عن ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه ومصير المجني عليهم!
القضية أعادت الى الواجهة هواجس مخيفة عن وجود فراغ أمني يتبعه إهمال في ترصين اجراءات الحماية للرياضة وشخوصها مما يجعلها عرضة لأي اختراق يمكن أن تنفذه جهات معينة بغض النظر عن الأسباب والنوايا لتضرب بقوة على حقيقة أن الاوضاع الأمنية المحيطة بقطاع الرياضة مازالت عرضة لتقلبات مرتبطة بمستوى الاستقرار الذي تشهده المؤسسات الرياضية في وجودها الإداري والاعتباري.
لايمكن أن تزيغ الأبصار عن فوضى ما تشهده اللجنة الاولمبية من تقاطعات وأخطار تهدد كيانها سلبت منها كل مقومات القوة والتماسك حتى بان ضعف موقفها جلياً وهي تخرج ببيان خجول لايرتقي لمستوى الحدث وخطورته فذهبت نحو إعلان الخبر كناقل ومتأمل يرجو إطلاق سراح المختطف دون أن يكون موقفها أكثر صرامة واجراءاتها توازي قيمتها كمؤسسة عريقة لا تسمح بالمساس بها حتى لا تكون ساحة مفتوحة للتلاعب بمقدراتها من خلال تعرض أفرادها لأي اعتداء.
من المنطقي أن تؤول الاوضاع الى حدود استباحة حرمة وقدسية الإنسان بعد أن طغت الصراعات على المشهد الاولمبي واختلطت المواقف ونشطت لقاءات ومجالس خلف الكواليس في حين غابت الحكمة بالتصرف والرأي وخفتت الأصوات التي تحذر من الانزلاق نحو هاوية وماتتبعها من انتكاسات قد تصيب الأمن الشخصي لافرادها بعد أن يصبحوا هدفا متاحا لاصحاب النوايا المبيتة لتكون لهم الفرصة ان يخلطوا الاوراق فتختفي اثار الجريمة وتذهب الشكوك باتجاه خاطىء يسلب جوهر العدالة ويزيد من الانقسامات داخل البيت الاولمبي لتكون تلك اخر الطعنات واكثرها ايلاما حين تجر الرياضة لتعيش تحت حراب التهديد.
لا نستبعد ان تتكرر حالات الانفلات اذا لم يرتق الجميع لحدود المسؤولية في الوصول الى حلول سريعة للخروج من الازمة التي تعيشها اللجنة الاولمبية وأن تكون هناك جلسات مصارحة ومكاشفة لإيجاد مخارج قانونية مقرونة بمواقف شجاعة تبتعد فيها عن شخصنة الأمور وتمضي نحو أهداف المصلحة العامة المتمثلة بانقاذ الرياضة والمحافظة على تماسك وسلامة الرياضيين كقيمة عليا لا يمكن التفريط بهم.
نقول.. المسألة أصبحت الآن تمثل (اختطافاً لكل الرياضة) وباتت آثارها تشكل ثغرة في الاجراءات الامنية التي من المفترض أن تكون جزءاً من واجبات الحكومة والتزامها في توفير الحماية لكل مؤسسات البلد وبذلك فهي الآن أمام مهمة البحث والتحري السريع عن مصير المختطف والحفاظ على سلامته وكشف الجهة المسؤولة ودوافعها وتقديمهم للعدالة دون أن تسمح أن يمضي هذا الملف كسابقه نحو خزانة الحفظ بعد أن تقيد التهمة ضد مجهول

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram