TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وزيرات: قائمة الاسماء فرضت علينا والعقلية الحزبية تهيمن على الاختيار

وزيرات: قائمة الاسماء فرضت علينا والعقلية الحزبية تهيمن على الاختيار

نشر في: 18 إبريل, 2010: 05:54 م

أفراح شوقيتصوير/ سعد الله الخالديعندما تحتفظ ذاكرتنا بجائزة نعلقها بفخر على مفكرة أيامنا يكون لها طعم متجدد لنا ولمن يأتي بعدنا تذكره بأهمية المنجز الإبداعي الذي يستحق ان نحتفي به ونعدد مفاصله بلا ملل، لكن ان تتحول حفلات التكريم ومنح الجوائز لمجرد فقرة سياحية بين فقرات الاحتفالات الرسمية وغير الرسمية  وتدرج فيها الأسماء  الكبيرة والرنانة في محاولة لكسب الانظار والمحاباة لجهة ما
ولأهداف شخصية أخرى غدت مكشوفة لتكرارها  عندها لابد من التصدي لهكذا تدمير اجتماعي ونفسي للمعنى  الأسمى الذي أسست لاجله  جوائز الإبداع، وهو الامر الذي  شاب معظم حفلات الاحتفاء  بالنساء العراقيات خصوصاً   في السنوات السابقة، ما  أدى الى تغييب واضح  للمبدعات الحقيقيات وتهميش صورهن  ودورهن في مواجهة قساوة الظرف الراهن.في استطلاع السطور المقبلة  نستكشف حقيقة الأمر كما جاء على لسان ناشطات نسويات وصانعات قرار وبرلمانيات، بالاشتراك مع  وزيرتي البيئة وشؤون المرأة في مناقشة الظاهرة والرد على الاتهامات.وزيرة البيئة: العقلية الحزبية هي السبب! وزيرة البيئة نرمين عثمان  وصفت المشكلة بأنها ظاهرة لطالما تكررت في الاحتفالات النسوية بشكل خاص، وحول مدى أحقية الأسماء  التي تنال الجوائز قالت:  يجب ان تكون هناك مفاضلة مابين مستحقي الجائزة على أساس الانجاز المتحقق والذي يتميز عن غيره بمستوى كبير من الإبداع والالتزام والجدية، فالجائزة عندما تمنح لغير مستحقيها تكون عاملاً لخلق الإحباط  للآخرين، خصوصا المبدعين فعلاً، واعترفت عثمان  بأن الحالة تلك تتكرر كثيراً بسبب غياب العمل المؤسساتي، في تقييم الأعمال المنجزة وتحديد مدى إبداعها وعطائها ومدى مفاضلته مع الأعمال الأخرى، وطغيان العقلية الحزبية على مجمل العمل في العراق مقابل غياب العقلية المؤسساتية، فالأحزاب تنظر لمنتميها فقط، وتغض بصرها عن عمل الأحزاب الأخرى، وعمل المرأة خصوصاً وهي تتخطى الكثير من الحواجز كي ما تقدم الأفضل والأمثل، المفروض، والحديث ما زال لوزيرة البيئة، ان يتم التركيز على أهمية دعم الروح الوطنية في عملية الاختيار وشمولها كل الطبقات وليس التخصيص على جهة ما بقصد تغييب حقوق الجهات الأخرى.rnحفلات تكريم أم دعايات ومباهاة؟الإعلامية غادة العاملي مدير عام  مؤسسة المدى للأعلام والثقافة  والفنون، قالت: تعودنا ان نسمع يومياً عن احتفاليات  تقام  للنساء خصوصاً، تطرح فيها التكريمات والجوائز  بطريقة غير محسوبة، وهي عادة ما تكون لمجرد التباهي واستقطاب اكبر عدد من المسؤولين وذوي الأسماء المعروفة  وإدراج أسمائهم في قوائم التكريم من باب المجاملة والدعاية فقط!، ولو دققنا فيها لوجدناها تدرج  الأسماء ذاتها التي يجري تكريمها في كل مناسبة حتى صارت الوجوه متشابهة، واستطردت غادة لتقول: لو دققنا الأسماء جيداً لوجدنا ان معظمها هي أسماء لموظفين وموظفات في الوزارة، لم يقدموا سوى عملهم الرسمي، والذي يتقاضون من ورائه رواتبهم،  ونسال هنا أين هو وجه الإبداع والتميز أذن؟ كذلك ان معظم هؤلاء المكرمين يتقاضون رواتب تضاهي الرواتب التي يتقاضاها أمثالهم في دول أخرى يقومون بالعمل ذاته وربما أكثر عند احتساب  الامتيازات الاستثنائية الكبيرة الممنوحة لهم، وتواصل العاملي لتقول: هناك نساء يعملن ضمن أزقتهن وإحيائهن الشعبية ويقدمن نشاطاً وإمكانيات تستحق ان يكرمن عليها لتكون حافزاً للمزيد من الإبداع، ولكن الجوائز تبقى بعيدة عنهن، واعتقد ان منحهن شهادات التكريم  أفضل بكثير من تكريم البرلمانيات وهن يتحركن في مناطقهن الخضر وسط احتياطات أمنية مشددة، ويركزن نشاطهن عبر المطارات باتجاه دول الخارج ويتناسين مشاكل الداخل التي هي أجدى بالمتابعة والعمل، واستشهدت العاملي بمثال حي على الموضوع والذي جرى  في احتفالية تكريم جرت مؤخراً بمناسبة عيد المرأة، عندما جرى تكريم جميع الوزيرات والبرلمانيات بدون ذكر وجه تميزهن  وإبداعهن حتى أثار الأمر استغراب الجميع، وعزت محدثتي السبب في تكرار مثل تلك الحالة الى  الافتقار لقاعدة بيانات او معايير محددة للإبداع ونوع التكريم وتدرجه وشكله، وصارت المجاملة والدعاية والمحاباة هي الاساس الحاضر في كل احتفالات التكريم، وحول رأيها بطبيعة المعالجة لتلك الظاهرة قالت: يجب على الوزارات والمؤسسات كافة ان تحدد معايير أساسية للإبداع وصنع قوالب محكمة، كذلك محاولة الوصول الى أطراف المجتمع ونبذ الكسل من قبل القائمين على منح التكريمات لتولي البحث عن أسماء تستحق التكريم وليس الاعتماد على أسماء جاهزة بقصد المجاملات وحصر الانتقاء من داخل المنطقة الخضراء!، وختمت قولها بأهمية تفعيل دور السلطة الرقابية ومنظمات المجتمع المدني والقنوات الإعلامية  لتكون وسيطاً بين عموم الناس ومراكز القيادة في الحكومة، ومحاولة إنقاذ ما يشوب تلك الاحتفاليات من تزويق مكشوف فالناس لم تعد بلهاء عن حقيقة مايجري وراء تلك احتفاليات التكريم المكررة.rnوزارة المرأة تكرم نفسها في حفل تقيمه!!وتجزم&a

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram