محمد حمدي
نجح فريق القوة الجوية بشق الأنفس في الوصول الى الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي ليواجه فريق العهد اللبناني في الثامن من الشهر المقبل في بيروت أولاً ويستمر مع رحلة الدفاع عن اللقب للمرة الثالثة على التوالي، ومع إن الوصول الى هذه المباراة تحقق على حساب مباراة أخرى كان طرفها الزوراء العراقي الذي فشل في تجاوز عقبة الجيش السوري في مباراته الاخيرة وخرج متعادلاً معه إيجاباً ليكون الجوية صاحب أفضل مركز ثاني في المجموعات الثلاث بعدما كسب السويق العماني بهدفين نظيفين في مباراته الأخيرة.
المهم في هذه المعادلة اليوم هو وصول الجوية والغاية والدرس الذي لابد أن يكون الكابتن راضي شنيشل قد استوعبه جيداً مع علمه ان مباريات مجموعته التي لم يتسيدها في البداية كانت بحساب أضعف المجموعات وهو ما يدق ناقوس الخطر أمامه بشدة لأنه حتى أن تجاوز العهد الصعب على ملعبه يتوجب عليه أن يلاقي أحد القطبين الاردنيين الكبار الفيصلي أو الجزيرة قبل أن يتأهل الى المباراة الفاصلة التي سيكون طرفها من وسط أو شرقي القارة الصفراء.
يقيناً إن فريقا الزوراء والجوية لم يقدما أفضل مالديها في مباريات الدور الماضي وفرطا بمباريات سهلة تسابق فيها اللاعبون على إهدار الفرص من قبلهم ومنحها بالمقابل الى المنافس كما حصل مع الزوراء في آخر مباراتين كانتا كفيلتين بتتويجه على رأس المجموعة وبذلك يكون لزاماً علينا أن نذكّر فريقنا الوحيد الجوية بأهمية مباراته المقبلة وتناسي ما حصل حتى الآن والعيش أو التعايش بروح البطل الذي سيحسب له ألف حساب من الآخرين يضاف الى ذلك ميزة الأرض والجمهور التي ستكون حاضرة معه بقوة في مباراة الذهاب التي سيخوضها بملعب كربلاء في الثامن من الشهر المقبل أيضاً فضلاً عن التعاطي الايجابي للاعلام مع ممثلنا في البطولة والمتبقي هو المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق برمته ومدربه.
وجميعنا يعلم إن الفريق الجوي لاتنقصه الامكانات ولا النجوم التي تملأ تشكيلات منتخباتنا الوطنية وما أوده فعلاً من الكابتن الخبير راضي شنيشل هو العودة الى مباريات الفريق من الأولى وصولاً الى مباراة السويق العماني ومراجعة بعض الهفوات ونقاط الضعف المشخصة التي ظهرت بجلاء على الفريق في البطولة الآسيوية وكانت غائبة عنه في بطولات الدوري المحلي وهي حالة تدعو الى الحيرة والاستفهام ويقيناً أن الكابتن شنيشل ومستشاريه قادرون على حلحلتها ووضع المعالجات لها.
فنحن أمام لقب آسيوي ثالث يضيف لنا الكثير ولسمعة الكرة في بلدنا ويؤكد أحقيتنا في التواجد بدوري الابطال الآسيوي أيضاً، ولتكن هذه البطولة فاتحة خير أمام فريق الجوية الذي تنتظره مباريات كبيرة في دوري الابطال العربي مع ممثلنا الآخر نادي النفط، تحية حب وتقدير وعهد على التواصل في التشجيع مع جماهيرنا الرائعة بانتظار الفرحة من الأندية التي سترد القول بأن الكرة العراقية تلعب بروحية المنتخبات فقط ولاتجاري الفرق الأخرى عند التمثيل كأندية وسيكون الرد بتتويج الجوية بالنسخة الآسيوية الثالثة.