وديع غزوانفي اطار سعي حكومة إقليم كردستان للنهوض بالواقع الصحي , تم قبل ايام وضع حجر الاساس لمركز زرع النخاع في السليمانية لمعالجة امراض السرطان والثالاسيما وامراض الدم والذي يعد الاول من نوعه في الإقليم وافتتاح مركزين طبيين فيها , اضافة الى التوجه للتوسع بانشاء
مثل تلك المؤسسات في قرى وقصبات كردستان لضمان ايصال الخدمات الصحية والعلاجية الى ابعد نقطة .ومع اهمية انشاء مثل تلك المؤسسات الصحية ورفدها بالكوادر المتخصصة القادرة على توفير افضل الخدمات للمواطنين , فان مجلس وزراء الإقليم يعكف على اعداد لائحة لحقوق المريض لتمكين الدولة من تأمين حقوق مواطني الإقليم من هذه الخدمات كما اشار الى ذلك رئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح عند وضعه حجر الاساس للمركز اعلاه ,وتلبية احتياجات المواطنين الى المستشفى والعناية الصحية .وغير خاف على احد ان من ابرز المشاكل التي كان يعانيها العراق ومن ضمنه إقليم كردستان ,هو عدم وجود نظام صحي متطور يتيح للمواطن مراجعة المؤسسات الصحية عند الحاجة بشكل منتظم ودوري كما هو معمول به في الدول المتطورة , حيث بات معروفاً ان الانظمة المعمول بها في تلك الدول تعتمد مبدأ تخصيص طبيب لكل مواطن منذ ولادته عليه مراجعته دورياً كل ثلاثة او اربعة اشهر لاغراض الفحص والتأكد من سلامته , ويقال ان من يتخلف عن موعده يتم تذكيره من قبل موظف مكلف بمراجعة تلك المواعيد ومتابعتها .ان مثل هذا النظام يعطي فرصة لتشخيص الحالات المرضية مبكراً قبل استفحالها وبالتالي امكانية المعالجة بسرعة قبل ان تتفاقم وعلى وفق القول المأثور : ان الوقاية خير من العلاج التي دأبنا على ترديده دون العمل بفحواه .ما نتمناه ان يتضمن مشروع اللائحة مثل هكذا برنامج ونظام , وان تتضافر جهود وزارات الصحة والتخطيط والتربية والتعليم العالي لانضاجه ليكون سابقة تسجل للإقليم في مجال الاهتمام بمواطنيه .. مبادرة يمكن ان تعمم لتطبيقها في كل انحاءالعراق .كذلك فان ما نود الاشارة اليه هو وجوب توفير ملاكات طبية متخصصة والملاكات التمريضية من اجل ا لنهوض بواقع المستشفيات الحكومية لتتقارب ان لم نقل تتساوى مع مثيلاتها الاهلية التي تتقاضى اجوراً خيالية . فليس من المنطقي في شيء ان يكشف الطبيب الواحد في المستشفى العام على عشرات المرضى , ما يؤكد الحاجة الى الاهتمام بتخريج ملاكات طبية كفء تناسب التطور والتوسع في عدد المستشفيات . فالعبرة بما يمكن ان تقدمه المؤسسات الصحية من خدمات وليس عددها .
كردستانيات :القطاع الصحي واقع .. وطموح
نشر في: 18 إبريل, 2010: 06:02 م