TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: عن حمد "المدني" مرّة أُخرى

العمود الثامن: عن حمد "المدني" مرّة أُخرى

نشر في: 5 مايو, 2018: 08:36 م

 علي حسين

حمل موقع اليوتيوب مشكوراً تعليقاً من"الخبير الاقتصادي"حمد الموسوي، حول مقال العبد الفقير لله المُعنْون"مدني بفلوسي، حيث يؤنّبني رائد المدنية لأنني تركت العمل في المسرح، وأخذت أحشر أنفي في الاقتصاد.
إلى السيد حمد سميث تيمّناً بالمرحوم آدم سميث صاحب كتاب ثروة الأمم، وليس كتاب"ثروة الموتى"الذي كتبه عملياً صاحب مصرف الهدى عندما استحوذ على خمسة مليارات وثلاث مئة مليون دولار من البنك المركزي بفواتير مزوّرة وبأسماء أشخاص متوفين.. هذا ما كشفته هيئة النزاهة البرلمانية في بيان لها عام 2015. انت تريد انت تقول لنا انك مفكر اقتصادي، فلتفكر، لكنك قبل ذلك عليك أن تخبرنا من أين له كل هذه الاموال، وكيف استطاع"جنابك"أن يحوّل مليارات الدولارات بأسماء الموتى؟. أنا اخترت أن أتحدث عن سرّاق المال العام، والذين يبدّلون جلودهم مع كل عهد، تنقّل حمد الموسوي من التيار الصدري، الى دولة القانون، الى عيش مدني، والهدف البحث عن مظلّة آمنة تسمح له بأن يمارس لعبة تحويل الأموال. وأوضحت في مقالي الذي سخر منه، ماذا يعني مفهوم رجل الاقتصاد. هو الذي يؤسس مشاريع ناجحة من دون ادعاءات فارغة، لكن للاسف يغيب مع نموذج حمد الموسوي، مفهوم رجل الأعمال الوطني الذي يعطي الأوليّة لتنمية الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة، رجل الأعمال الذي كلما تكبر مشاريعه، يكبر معها انتماؤه إلى الوطن، لايتنازل للسياسة، ولا يضعف أمام المال الحرام، وكل هذه الصفات لاتنطبق على مفكرنا الاقتصادي للأسف الذي أصرعلى أن يردد كلمة"شوعي"في أكثر من لقاء، وفاته أن يَعرف أنّ الشيوعية قبل أن تكون حركة سياسية، هي نِظام اقتصادي واجْتماعيّ وسِياسيّ .
حمد الموسوي يظهر كل يوم في إعلانات مدفوعة الثمن سمّيت خطأً برامج سياسية، وهو يريد من خلالها أن يمضي، في طريقه، لكي يجلس على كرسي البرلمان، وأن يصبح مشرِّعاً للقوانين، ولك أن تتخيّل عزيزي القارئ، النائب حمد الموسوي يتحدث في التلفزيون عن النزاهة ومحاسبة الفاسدين، ويُزبد ويُرعد، وتتحدث الصحف عن النائب الذي يحذّر من سرقة أموال الشعب، ولم لا إذا كان كلّ شيء في العراق ينطق بمدنيّة زائفة!.وللحديث بقيّة ما دام حمد سميث مصرّاً على أن يستبدل لفظ شيوعي بـ"شوعي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram