اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: أين ستقضي حنان الفتلاوي سنوات "تقاعدها"؟

العمود الثامن: أين ستقضي حنان الفتلاوي سنوات "تقاعدها"؟

نشر في: 14 مايو, 2018: 08:28 م

 علي حسين

في البدء، شكراً للسيدة حنان الفتلاوي لأنها طمأنت جمهورها”المحب”على أنها لن تموت من الجوع عندما تترك البرلمان. ففي لفتة جميلة ومشجعة قالت لشبكة الـ bbc :”أنا اختصاصي جلدية أكدر أصير مليارديرة، لو أرجع للجلدية والليزر والتاتو وذني السوالف”. والخبر غير السعيد أيضا أن أبواب البرلمان أغلقت بوجه ممثلي التيار”التكنوقراطي”علي العلاق وعامر الخزاعي ومحمود الحسن وأثيل النجيفي ومشعان الجبوري وهمام حمودي وبعض أقارب السيد نوري المالكي.
كنتُ مثل غيري من الذين ينفّذون أجندات”خارجية”، أتمنى لو أنّ قراراً صريحاً وجريئاً صدر قبل الانتخابات بمنع كل برلماني سعى إلى إثارة النعرات الطائفية، فربما يرتاح الناس من فوضى الخطابات والهتافات التي تفاقم أزمة الاحتقان السياسي، فما الذي سيجنيه الناس من نواب يعيدون على مسامعهم الخطب نفسها وتمتلئ شاشات الفضائيات بمعارك تاريخية غير مسبوقة،وتتحول حواراتهم إلى مناكفات شخصية؟
بالأمس كنتُ أضحك وأنا أنظر الى صورة عامر الخزاعي حزيناً، فيما هيفاء الأمين مبتسمة، فعرفتُ أنّ هذه البلاد ستظل بخير، على الرغم من كل الخطب والشعارات التي تريد أن تصور لنا أنّ حنان الفتلاوي وحدها القادرة على التحكم بالبرلمان.
من باب تنشيط ذاكرة القارئ العزيز فقط، أذكِّر بالمشهد الشهير للسيدة حنان الفتلاوي وهي ترفع شارة النصر في البرلمان، معلنةً نجاح مشروعها في سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي، لأنه لم يرضخ آنذاك للابتزاز ولم يحوِّل بعض العقود إلى جبهة الإصلاح التي كانت تقودها حنان الفتلاوي ومعها رفيقتها في”نضال العقود”عالية نصيف!، وتتذكرون كيف أن النائبة”اللبوة”خرجت في ليلة”مقمرة”من شباط عام 2011 تجلس تحت نصب الحرية لتقول لمشاهدي قناة العراقية، إنّ كلّ الذين تظاهروا في ساحة التحرير ينتمون الى البعث، والشباب منهم مجرّد لصوص يريدون سرقة المحال التجارية!
حنان الفتلاوي التي كانت أشبه بمشجع مهوس لإحدى الفرق الشعبية، ينهال بالشتائم ضد الحَكَم إذا تجرّأ ورفع البطاقة الصفراء، هي نفسها اليوم ترفع يدها بالدعاء على كل من لم يصوّت لها، وخذلها في حرب 7×7.
لقد تصورت حنان الفتلاوي أننا مجموعة من أسرى لخطبها الطائفية، ليس مطلوباً منا سوى الاستماع إلى تعليماتها وتنفيذ ما تأمر به، ولم تدرك أنّ للناس الحقّ في أن تستريح من الوجوه التي لاتعرف الابتسامة.
أمس نعت إلينا الاخبار نائبة كانت مليئة بالحقد ولم يكن ممكناً أن يريحها إلّا العودة لصالون التجميل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram