بغداد / المدىشهدت مدن عدة من العراق، هبوب عواصف ترابية وامطاراً تسببت بشبه انعدام للرؤية، فضلا عن اضرار في بعض الممتلكات وذكر شهود عيان في مدن البصرة والناصرية والديوانية ان العواصف والامطار تسببت باقتلاع بعض الاشجار المعمرة وواجهات بعض المحال التجارية والاعلانات الضوئية في بعض الساحات العامة”.
واضافوا ان “مناطق عدة شهدت هطول زخات مطر حمر بعد دقائق من العواصف. وقد أدى تساقط الأمطار النيسانية بكميات غزيرة والمصحوبة بالبَرَد (الحالوب)، إلى إلحاق أضرار كبيرة في مختلف المحاصيل الزراعية، فيما أكد أحد الفلاحين أن المحاصيل الخضرية كالطماطة والخيار واللوبياء كانت أكثر ضررا من غيرها، بسبب ارتفاع كمية المياه في المساحات المزروعة. ويقول رئيس الاتحاد المركزي للجمعيات الفلاحية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأمطار الغزيرة، التي تساقطت في مناطق عدة من العراق ، خلال الأيام القليلة الماضية، سببت أضرارا متفاوتة في محصولي الحنطة والشعير، خاصة وأن كلا المحصولين على وشك الحصاد". ويوضح مظلوم أن "هناك مئات الدونمات من الاراضي المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير تضررت بفعل شدة العواصف وغزارة تساقط حبات البرد (الحالوب)، حيث ألحق بها أضرارا كبيرة"، مشيرا إلى أن "تساقط الأمطار الكثيرة خلال هذا الشهر تلحق أضرارا كبيرة في المزروعات، لكنها لو كانت بنسب قلية لكانت ذات منفعة".ويضيف إن "تلك الأمطار، وما صحبها من رياح وحبات برد(الحالوب) قضى على كمية كبيرة من الإنتاج، وسبب تكسر أكثر السنابل، الأمر الذي يصعّب من عملية حصادها أو الاستفادة منها"، مضيفا أن "الأراضي المهيأة للحصاد شهدت هطول كميات كبيرة من الأمطار، ما أدى إلى تعذر دخول الحاصدات لها، وأنها ستترك حتى تجف، لكن تأخيرها سيقلل من نسبة الإنتاج".بدوره يشير صاحب أحد البساتين في النعمانية إلى أن "أمطار نيسان الحالي كانت غزيرة جدا، وهي حالة تحصل لأول مرة منذ عدة سنوات، وقد سببت هذه الأمطار أضرارا كبيرة لأشجار الحمضيات والفواكه، الأمر الذي سيكون له انعكاسات سلبية في الموسم المقبل"، موضحا أن "شدة الأمطار التي صاحبتها في الغالب عواصف رعدية، أدت إلى سقوط الثمر، الذي هو الآن في مرحلة التزهير، وكانت نسبة الضرر كبيرة جدا". يذكر أن محافظة واسط كانت قد انتجت في الموسم الماضي 255 ألف طن من محصولي الحنطة والشعير، مسؤلون في الانواء الجوية اكدوا ان العواصف والغبار والأمطار الغزيرة، ناجمة عن جبهة هوائية باردة قادمة ، أدت إلى حالة من الفوضى والخوف إذ تخطّت سرعة الرياح في بعض المناطق وخصوصا في ذي قار 60 كم في الساعة. وفي حين وصف مسؤول في دائرة الانواء هذا الطقس بالأمر الشاذ ونادر الحدوث، وأكدوا أن هذه العواصف التي تصطحب معه العديد من المظاهر، منها تكوين الغيوم المحلية والأمطار المتفرقة ذات الحبّات الكبيرة (الحالوب)، بالإضافة إلى الجبهات الهوائية التي تؤدي إلى إثارة الغبار، ستستمر حتى 17 من الشهر المقبل.
عواصف وأمطار فـي غير موعدها والأنواء تؤكد استمرارها حتى 17 من الشهر المقبل
نشر في: 18 إبريل, 2010: 09:23 م