اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: العراق المحبوس بين سليماني وماكغورك

العمود الثامن: العراق المحبوس بين سليماني وماكغورك

نشر في: 16 مايو, 2018: 07:57 م

 علي حسين

يقول الخبر الأول إن السيد قاسم سليماني وصل بغداد بهدف حثّ الأحزاب الشيعية على الاتحاد لتشكيل الحكومة القادمة ، ويؤكد الخبر الثاني أنّ الأحزاب الكردية استنجدت بالمستر ترامب فأرسل مبعوثه ماكغورك لتنقية الأجواء ، الخبر الثالث ظريف وطريف حيث تسعى من خلاله الأحزاب السُنية إلى دعم الرياض والدوحة لمساعدتها في الحصول على مكاسب أكبر ، الخبر الأخير له شجن خاص ، حيث طالبت الأحزاب التركمانيّة من السلطان أردوغان التدخل حتى وإن اضطر إلى إرسال قوات إضافيه ! ووسط هذه الأخبار السعيدة كان هناك خبران مرّا مرور الكرام ، الأول قام به الشيخ محمد بن راشد حيث منح جائزته الكبرى إلى العراقية سهام جرجيس لمساعدتها في مشروعها الإنساني للتخفيف عن معاناة عوائل المشردين في بلاد النهرين التي كانت قبل أربعة عقود تقدّم مساعدات إلى دولة الإمارات العربية . الخبر الثاني كان بطله بابا الفاتيكان حيث تبرّع بإعادة بناء مساكن تهدّمت في الموصل .
يا سادة مبارك عليكم سليماني وتميم وأردوغان وسبهان ، لكن ماذا عن الناس التي خرجت للانتخابات ترفض عودة حنان الفتلاوي وعباس البياتي ومحمد الكربولي وسليم الجبوري وعلي العلاق ومعهم مجموعة من الفاشلين الذين تسبّبوا في ضياع أحلام الناس ، فيما تصرّ مفوضية الانتخابات على أن لا استقرار ولا تقدُّم من دون كوميديّات عباس البياتي ، وصراخ حنان الفتلاوي وطائفيّة محمد الكربولي .
لست خبيراً في شؤون السياسة ، ولا في ستراتيجيّات الدول الصاعدة نحو الديمقراطية ، لكنني أقول وأصرّ على القول إنّ تدخل الجيران في شؤون العراق كان السبب في أن نحظى بالمراكز الاولى في عدد المشرّدين، وندخل موسوعة غينيس في أعداد السراق والانتهازيين !
طبعا لا أحد يمكن له أن يصادر حقّ إيران في أن تدافع عن مصالحها القومية، ولا أعتقد أنّ مهمّتنا الانتقاص من سعي السعودية وقطر وتركيا إلى لعب دور كبير في هذهالمنطقة الملتهبة ، ولكنني أسأل ساستنا الأفاضل، لماذا يرتضون أن يلعبوا دوماً دور التابع؟ ولماذا يظهر العقوق ونكران الجميل للعراق فقط؟! ، لم تقدّم التجربة السياسية خلال الخمس عشرة سنة الماضية للعراقيين معنىً واحداً للولاء الوطني ، لا أمان، لاخدمات، ولا انجاز حقيقي نتباهى به ، باستثناء عبقرية محمود الحسن في غسيل الاموال ، في الوقت الذي أصبح الولاء للوطن خيانة كبرى، بينما طلب مشورة طهران وانتظار تعليمات ماكغورك وسبهان ، والإنصات إلى هاتف أردوغان .. منتهى الوطنيّة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram