فقد مؤشر داو جونز أكثر من 300 نقطة في أمريكا، وتراجعت كل المؤشرات الرئيسية أكثر من 2% عقب صعودها نتيجة الإعلان عن فوز باراك أوباما بولاية رئاسية جديدة. كما واصلت الأسهم الآسيوية خسائرها جراء قلق المستثمرين من مناقشات وشيكة في الكونغرس من أجل تفادي ما يسمى المنحدر المالي قبل نهاية العام الجاري. كما كان للمتاعب الاقتصادية لأوروبا نصيب في هبوط الأسواق. فقد أنهى مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الأميركية الكبرى تداوله بانخفاض قدره 2.36%، ومؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.37%، بينما تراجع مؤشر ناسداك لأسهم شركات التقنية بمعدل 2.48%. كما هوت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 5% لتستقر عند سعر 84.44 دولارا للبرميل، نتيجة تجدد المخاوف بشأن مشاكل أكبر اقتصادات العالم. وفي آسيا هبط مؤشر بورصة نيكي اليابانية بنسبة 1.3%، ومؤشر بورصة هونغ كونغ بنسبة 1.24%، وانخفض مؤشرا بورصتي سيدني وسول بـ0.85% و0.89% على التوالي.
خلافات
وتكمن مخاوف المستثمرين بالأسواق الدولية في احتمال عدم قدرة الكونغرس على تجاوز هاوية مالية في ظل خلافات حادة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذ يتطلب الأمر اتفاق الغريمين على كيفية تقليص الإنفاق وزيادة الضرائب للعام المقبل بما قيمته 600 مليار دولار، فضلا عن ضرورة رفع سقف الدين الأميركي لتفادي حدوث أزمة سيولة للحكومة الاتحادية. وفي هذا الصدد دعا الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد، أمس الأول، إلى التعاون مع الجمهوريين في مواجهة عجز الميزانية الاتحادية ومشكلات الضرائب التي تلوح في الأفق، بينما قال زعيم الجمهوريين جون بوينر: إن على إدارة أوباما إيجاد حل قصير الأمد لتفادي المنحدر المالي، ثم الاشتغال على مخطط دائم لخفض المديونية في العام المقبل.