متابعة: المدى 

في محاولةٍ للتركيز على النوع لا الكم، أقيم مركز باليت للثقافة والفنون والنشر معرض تشكيلي بعنوان "أربع خطوات" شارك فيه أربعة فنانين تشكيليين وهم " مثنى طليع، وحيدر فاخر، وعلاء الدين محمد، ووسام عبد جزي" المعرض أقيم في غالري الواسطي / الدار العراقية للازياء وبحضور كبير من الفنانين التشكيليين والإعلاميين العراقيين، قدم كل من الفنانين المشاركين مجموعة من اللوحات التي كونت موضوعة متسلسلة، حيث قدم كل فنان ما يقارب أربعة الى خمسة أعمال في هذا المعرض...
وعن مُستوى ما قدمه الفنانون يتحدث الفنان التشكيلي سعد الطائي للـ "المدى" قائلاً " فكرة إقامة معرض لمجموعة صغيرة من الفنانين كل فنان بأربع أو خمس لوحات فكرة جيدة تساعد على التعاون بين الفنانين، كل فنان يقدم عملاً جيداً ومحافظاً على طاقته الفنية في استمرارية الموضوعة بين الوحات." مؤكداً " الكم الكبير في معارض كبيرة يعطي نتائج شاملة، أما أن نقول إن المعرض كله جيد أو كله سيئ، في الواقع هذا المعرض يضم فنانين مفكرين بأداء العمل الفني بشكل جيد."
وأشار الطائي إلى الناحية الجمالية للمعرض ذاكراً "إن هذا المعرض يعجبني من ناحية اختلاف الاساليب عن بعضها البعض، وهذا دليل على شخصية وقابلية كل فنان على اعطاء بصمة تدل عليه ولهذا أنا أباركهم هذا الجهد وأبارك هذا المعرض ."
فيما تحدث أحد المشاركين عن محافظة بابل وهو الفنان التشكيلي علاء الدين محمد عن مشاركته قائلاً " لقد شاركت بهذا المعرض بخمسة اعمال ، حاولت من خلالها أن أسلط الضوء على الحضارة العراقية وكيف تتعرض للنهب والسرقة والتفجير من قبل مغرضين."
ويجدر بالذكر ان الفنان علاء الدين محمد قدم سابقاً ثلاث معارض شخصية ، إضافة الى مشاركات عديدة في عدة معارض، وهو عضو جمعية فنانين التشكيليين، وحاصل على جائزة عشتار الثانية لعام 2016، وجوائز تقديرية أخرى إضافة الى مشاركات خارج وداخل البلاد."
فيما تحدث مشارك آخر وهو الفنان حيدر فاخر للـ "المدى" عن مشاركته قائلاً " شاركت بمعرض أربع خطوات بحوالي 5 أعمال تشير الى الفن الاسلامي وقدمته بطريقتي وبشكل معاصر، حيث تمثل هذه الاعمال حقبة في مرحلة من مراحل دراستي حيث ابتعثت الى مدينة ايران وأثارتني هناك اشتغالات الفن الاسلامي بإسلوب معاصر، وهذا ما دفعني عند عودتي لتقديم هذه الأعمال باسلوبي الخاص معبراً من خلاله عن الفن الاسلامي بشكل معاصر وبهوية عربية حيث يحمل بصمتي الخاصة."
وفي حديث خاص آخر للـ المدى قدمه رئيس مركز باليت للثقافة والفنون والنشر ناصر الربيعي قال من خلاله " إن اختيار الفنانين الاربعة الشباب لم يكن عشوائياً فحاولنا أن نختار أربعة من الفنانين المميزين الشباب الذين يحملون بصمة خاصة ولهم مساحة فنية تجمعهم حيث يجمعهم ثيمة المكان والبحث عن الهوية وكل منهم تناول المكان الذي يعيش فيه ليس كرقعة جغرافية وانما العراق كبلد برموزه وقصصه وحكاياته وتاريخه وكل منهم أسقط الكثير مما بداخله من اعتقادات، فجمعهم بذلك قاسم مشترك واحد وهو هوية المكان حيث تلاحظين أن اعمالهم تحمل هوية عراقية رافدينية."