محمد حمدي
سيفعلها الجويون ويؤكدون علو كعب الكرة العراقية ومن خلفها الأندية التي نطمح أن نرى تألقها في دوري الابطال الآسيوي ، فاللقب الثالث على التوالي لكاس الاتحاد الآسيوي هو دليلنا لهذا التفوق وإشارة تنطوي على مفصل تاريخي كبير لأنديتنا عموماً وليس للصقور فحسب ، لذلك لا ينبغي التفريط بهذه الفرصة مهما كلفنا الأمر كونها قضية كرة بالمطلق بألوان العراق وصفحة جديدة باتجاه بطولات أكبر عمقاً وتاثيراً لبقية الاندية التي لا نجد في طموحها أي خلاف لما ننتظره اليوم من الصقور.
بحساب المعادلة وتفنيدها سيكون منافسنا في النهائي الغربي لآسيا هو الجزيرة الأردني الذي خبرناه جيداً ضمن المجموعة الاولى وتعادلنا معه بحساب مباراتي الذهاب والاياب التي لم تكن على أرضنا كون مباراة الاستضافة سبقت قرار رفع الحظر عن كربلاء ملعبنا المفترض وهو ما يضيف للكابتن راضي شنيشل قوة مضاعفة في المواجهة الاولى التي سيكون موعدها الثامن عشر من شهر أيلول المقبل ولكن تنتظر القرعة للجولة الاولى أما في كربلاء أو عمّان على أن يكون لقاء الاياب في الثاني من تشرين الأول المقبل ، ويعوّل مدرب الجزيرة شهاب الليلي تونسي الجنسية على فريقه الذي تألق في الدوري المحلي بالاضافة الى وصوله للمباراة النهائية ونيله لقب كأس المملكة الذي غاب عنه 32 عاماً بعد فوزه يوم الجمعة الماضي على شباب الأردن بهدفين نظيفين ، المدرب أعلنها صراحة انه يريد أن ينهي عقده مع الفريق خلال الموسم الحالي بتتويج آسيوي قبل أن يشد الرحال عائداً الى بلده مع اعترافه صراحة بان اللقاء مع الجوية هو لقاء بطولة كونه يعلم جيداً من هو الفريق الذي سيقابله.
هذه الحسابات هي بالتأكيد ستكون حاضرة في مفكرة الكابتن شنيشل وتطلعاته للنجمة الثالثة خاصة وإن تجاوز الجزيرة الاردني ستمكنه من حسم اللقب بنسبة كبيرة نهائياً كون مباراة الختام سيضيفها ملعب الفريق المتأهل من غرب آسيا حسب توصيات الاتحاد الآسيوي الذي وثق نظام تبادل الاستضافة للمباراة النهائية بين شرقي وغربي آسيا على ان تكون البطولة الحالية من نصيب غربي آسيا.
إن الحديث الذي تناولناه بمعلوماته المعروفة ستكون على قدرمن الأهمية ولكنها لا توازي الاستعداد البدني والنفسي للصقور وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على خطف اللقب من الجانب الآخر خاصة وإن الفريق يعيش في أفضل حالاته الاستعدادية من خلال تكثف مباريات الدوري وما بعدها بالتأكيد هو الحفاظ على حالة الفريق المستقرة كوننا نمتلك ناصية الوقت وتكييفه بالاتجاه الذي يخدمنا بصورة تامة ويقيناً فإن ادارة الصقور المتمرّسة لن تدّخر جهداً في سبيل نيل اللقب وتأكيد أحقية العريق الجوي وامكانياته التي تفوق بها سابقاً بشهادة تجربتين ماضيتين لن تكون الثالثة بعيدة عن متناول يده وإسعاد جماهيره الوفية وجميع الجماهير العراقية التي تمني النفس بفوز صريح على أديم ملعب كربلاء و لن تتوقف معه الحناجر في الهتاف للابطال وتأكيد تألق الكرة العراقية على مستوى الاندية.