بغداد / عدوية الهلالي لقمة، دمية،ثوب ودفتر،حذاء، وجورب،مكان نظيف،هواء نظيف،طعام نظيف، رداء نظيف،هل هذا كثير، أم انه أمر عسير؟   لعله ليس امرا عسيرا ان كان هناك من يفتش عن حقوق الطفل بين انقاض الحروب والنكبات ويحاول اعادتها اليه...بهذه الطريقة، تحاول الدكتورة فاتن الجراح / المؤلفة والمخرجة في مجال مسرح الطفل
 مساعدة الطفل ليتعرف الى حقوقه فضلا عن تذكير المختصين والمسؤولين بحاجات الطفل وضرورة توفيرها لضمان بناء جيل المستقبل.تعمدت الجراح هذه المرة مخاطبة الطفل باسلوب آخر غير المسرح لذا سعت الى تأليف واخراج فيديو كليب يتناول موضوع حقوق الطفل ويحمل العنوان ذاته..ويعتمد تنفيذ هذا الفيديو كليب على فن الباليه اضافة الى التمثيل ويروي قصة فتاة مشردة تعمل على  جمع القمامة وتتعرف مصادفة على عالم آخر يعيش فيه اطفال يمتلكون شيئا من الامل ويمارسون متعاً طفولية مثل اللعب والرقص والغناء حين تدخل الى مسرح يتدرب فيه اطفال على فن الباليه..هنا، تبدأ مرحلة الحلم ويصور ذهن الطفلة لها صورا تنتشلها من واقعها المرير فتتخيل نفسها ترقص وتلعب وتطفئ شموع عيد ميلادها وسط رفاقها وهم يرتدون اجمل الثياب، وفجاة ترتطم بارض الواقع ويصدمها دخول رفاقها المشردين لينتزعوها من احلامها ومن المسرح الذي اختبات فيه منهم، فتتساءل بحرقة عما اذا كان تحقيق احلامها (البسيطة جدا) امراً عسيراً..تشرف دائرة ثقافة الطفل على تنفيذ هذا العمل كما تم تصوير الفيديو كليب في المركز الثقافي للطفل التابع الى تلك الدائرة، وسيعرض ضمن فعاليات يوم اليتيم التي تقام في المركز المذكور في مبنى مسرح الفانوس السحري في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء الموافق العشرين من الشهر الجاري..