بغداد / نورا خالد تصوير / مهدي الخالدي تمثال عبد المحسن السعدون يقف شامخاً في شارع السعدون الذي سمي باسمه،وفي أحداث عام 2003وأثناء الفراغ الأمني تمت سرقة التمثال وعملت عائلته تمثالاً مشابهاً للتمثال الأول، وبعد سبع سنوات ترمم التمثال شركة التراث البغدادي التي سبق وان قامت بإعادة أعمار شارع المتنبي،
 وباشراف مباشر من أمانة بغداد، كما صرح بذلك مدير إعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة الذي أضاف: قدمت شركة التراث البغدادي طلباً الى أمانة بغداد برغبتها في ترميم تمثال عبد المحسن السعدون الذي يعاني من خرق في جوف النصب ما يؤدي الى دخول الجرذان الى  النصب، وبما ان الطلب جاء وفق الشروط التي وضعت من قبل الأمانة حصلت الموافقة وبدأ العمل بترميم التمثال، وأكمل عبد الزهرة حديثه: نطلب من الجهات الثقافية في وزارة الثقافة ان تبدي ملاحظاتها وأفكارها قبل ان يكتمل الترميم، فغالباً ما ترتفع أصوات المثقفين والنحاتين بإبداء آرائهم  بالانتهاء من العمل، لذا نرجو منهم وعن طريق جريدتكم ان كانت لديهم أية آراء ان يتقدموا بها قبل الانتهاء من الترميم. في موقع التمثال التقينا احد العاملين في الموقع  باسم جاسم محمد الذي قال: بموافقة أمين بغداد ارتأت شركة التراث البغدادي ان تقوم بأعمال الترميم لتمثال عبد المحسن السعدون الذي أصيب بعدة طلقات في جسده كما كان هنالك كسر في قدمه اليسرى وخرق في جوفه،علماً ان التمثال مصنوع من مادة الفايبر كلاس، العمل تحت إشراف النحات عمار وأنا من يقوم بالترميم وسننتهي من العمل خلال الأيام القليلة القادمة. وما يذكر ان عبد المحسن فهد السعدون ولد في البصرة 1889م، وتقلّد أربع وزارات، وهو واحد من الرموز الوطنية العراقية، عضو المجلس التأسيسي وثاني رئيس وزراء في العهد الملكي بعد عبد الرحمن الكيلاني النقيب.توفي في ظروف غامضة بعد إعلانه مناهضة السياسة البريطانية ورفضه التوقيع على معاهدة عام 1925 وربما أنتجر أو قتل حتى يقال أنهم عثروا على  طلقتين في رأسه ووجدوه ميتاً عام 1929.