اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: من هو رئيس وزراء العراق 2018؟

العمود الثامن: من هو رئيس وزراء العراق 2018؟

نشر في: 22 مايو, 2018: 08:30 م

 علي حسين

تأمّلوا المشهد جيّداً: أميركا مشغولة البال بتقلبات كم جونغ أون وصواريخه النووية ، إيران لاتزال مصرّة على أن الساحة العراقية ساحتها، أولاً وأخيراً، العرب يعتقدون أنْ ليس لديهم ما يربحونه في العراق، فيما المواطن العراقي تدور في ذهنه أسئلة مصيريّة: هل هناك أمل في أن تتغير خارطة التحالفات السياسيّة؟ هل ستظلّ إرادة العراقيين معتقلة داخل أسوار الطائفيّة والإحساس بالخطر من الآخر؟ .
لعلّ ماجرى ويجري في العراق خلال السنوات الماضية كان تجربة عمليّة على حرق كلّ أثر للتغيير، وقد كان مشهد الصراع على المناصب والمغانم بالغ الدلالة والإيجاز، تجربة الأعوام الماضية أثبتت حقائق كثيرة،أهمها أنّ مسؤولينا لا يملكون ما يقدّمونه لمستقبل البلاد، حتى لو راهنوا على مخاوف الناس واحتياجهم الدائم للاستقرار، فهم يملكون فقط القدرة على التخريب والتدمير والتعطيل والعرقلة، وسرقة المال العام وإفساد الذمم.
لعلّ الأمر الذي يجب ألّا ينساه الجميع هو أنّ أداء السياسيين خلال الدورة الانتخابيّة السابقة كان سبباً رئيساً في دفع الناس للكفر بالانتخابات ، أو على الأقل وضعها هي و" العدم " في درجة سواء، إذ تبدو السياسات التي طُبّقت خلال السنوات الماضية أكثر انحيازاً ضد الطبقات المنهكة الباحثة عن عدالة اجتماعيّة وأمان واستقرار.
لقد عاش العراقيون خلال السنوات الخمس عشرة الماضية تجربة غاية في الرداءة من احتكار السلطة على أيدي أفراد معدودين، ولم تكن الناس تتوقع أن يذهب الجعفري ليأتي المالكي، ولا بديل للمالكي إلا العبادي .ومن أجل ألّا يتكرر هذا المشهد ثانية مطلوب من الناس عدم الوقوف مرة أخرى في موقع المتفرج الذي ينتظر ماذا ستهدي إليه الأيام .
هذه لحظة مواجهة إما أن تبقى القوى السياسية التي عاثت خراباً وفساداً مسيطرة على السلطة، وإما أن تبحث الناس عن بديل حقيقي يلبّي مطامحها في بناء بلد معافىً، أو أن "، ويعود تشكيل الحكومة من جديد على وفق نظرية " المحاصصة ".
إنّ العراقيين يأملون من رئيس وزرائهم طبعة 2018 شهادة يومية موثقة بأنه يعمل من أجلهم لأنهم عاشوا سنوات من فقدان الثقة بين المسؤول والمواطن ، بين الدولة الفاسدة والفاشلة ، وبين المحتاجين والمتعبين وطالبي الاستقرار . ومن المؤسف والمحزن أنه بسبب تلوّث تلك العلاقة ، أصبح رئيس الوزراء القادم نفسه في حاجة إلى شهادة " حسن وطنية " !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram