طه كمر بعد ان انتهت المرحلة الاولى من دوري الكرة الممتاز وتوضحت الصورة الفنية لجميع الفرق المتبارية اصبح واضحا لدينا مستوى هذه الفرق وتنظيمها وقيادتها من قبل اداراتها فقد انجلى الموقف تماما بغض النظر عما سيسفر عنه قرار اتحاد الكرة
بشأن الفرق التي انسحبت لدورين ثم عادت لتكملة المشوار وكيفية احتساب نقاط تلك المباريات التي لم يحدد الموقف بشأنها بصورة رسمية حتى الآن.ما أثارنا حقا منذ بداية المشوار الكروي الى يومنا هذا هو اننا نغالط انفسنا ونراهن على اقامة الدوري بشكله هذا المتعب والبائس حيث افتقد دورينا للأسف بريقه الذي كان يتمتع به من خلال الكم الهائل من الفرق التي انضوت تحته حيث كان لنا رأي في بداية المشوار حول زيادة عدد فرق الدوري انه سيصبح متعبا وفقيرا بمستواه واداء اللاعبين فيه وهذه النتائج جاءت مؤاتية ومطابقة لما ذهبنا اليه ، فاليوم وصلنا الى نهاية المرحلة الاولى ودورينا ما زال يسحب أنفاسه بمشقة والا بماذا نفسر وصول جميع الدوريات في العالم الى نهاية المطاف ونحن قد انجزنا المرحلة الاولى التي تضمنت سبع عشرة مباراة لكل فريق فيها وتنتظر كل فريق مثلها في المرحلة الثانية فكيف سيلعب هؤلاء اللاعبون ويستطيعون تقديم مستوى يرضي طموحهم ويلبي طموح القائمين على فرقهم لا سيما ان أجواءنا معروفة في فصل الصيف الذي يمتاز بحره اللاهب حيث يستنزف كل طاقات لاعبينا ويجعلهم في وضع يرثى له.فهل من وقفة جادة بخصوص هذا الموضوع وهناك ثمة اقتراح يقضي بانتهاء الدوري واعتماد المرحلة الاولى منه فقط لاسيما ان الفرق الستة في كل مجموعة نفسها التي ستقف نهاية المرحلة الثانية في مراكزها التي احرزتها في هذه المرحلة فلا اتصور ان هناك فريقا سيعترض على هذا القرار باستثناء بعض الاندية التي تعد بأصابع اليد الواحدة والسبب ان الفريق الذي يطمح للتأهل الى دوري النخبة يكون واضحا من خلال أداء لاعبيه وسعيه بهذا الاتجاه فإن الكتاب يقرأ من عنوانه وان الفرق التي انفردت بصدارة المراكز الستة الأولى تصدرت باستحقاق ونجاح عدا فريقي النجف وبغداد اللذين لا يتناسب مركزاهما مع اسميهما وتمتع كل منهما بقدرات عالية في التفوق ولم يكن هذا هو نصيبهما بعد انجلاء موقف المرحلة الاولى حيث يمتلك الفريقان لاعبين بامكانهم قلب جميع الموازين الا ان كرة القدم أم المفاجئآت.فماذا يكون لو اعتبر الدوري منتهيا بانتهاء هذه المرحلة وبالتأكيد فإن الفرق التي احتلت المراكز الاخيرة من غير الممكن ان تغير وضعها وتعيد نفسها الى المنافسة مجددا اضافة الى ان فرق الوسط قد ضمنت بقاءها في دوري الموسم المقبل الذي نأمل منه ألا يكون كسابقاته في المواسم التي مضت والعودة الى دورينا الذي خرّج العديد من النجوم الذين اصبح لهم شأن من خلاله إضافة الى اننا سنضمن تفرغ لاعبينا ومدربينا واداريينا الى منتخباتنا الوطنية التي تنتظرها استحقاقات دولية منها بطولة غرب آسيا التي ستقام في مدينة أربيل شهر ايلول المقبل ونهائيات بطولة كأس آسيا للشباب التي من المقرر ان تقام في العاصمة الصينية بكين شهر تشرين الاول المقبل ونهائيات أمم آسيا التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة مطلع العام المقبل.لذلك نتمنى ان نخطو خطوات واثقة ورصينة وان نختزل الزمن ولا ندعه يضيع من أيدينا ونغرق في بحر مشاكل ناديوية بعيدة عن الانجاز والتطور فأنا على يقين اذا ما استمر الدوري لمرحلة أخرى سوف تبدأ الانسحابات من قبل الأندية التي ليس بمقدورها ان تكمل المشوار والوصول الى بر الأمان وبالتالي يتحقق المثل الذي يقول ضاع الخيط والعصفور.Taha_gumer@yahoo.comrn
بصمة الحقيقة: ضاع الخيط والعصفور
نشر في: 19 إبريل, 2010: 05:22 م