عمار كاظم بالتأكيد أن مصدر فخر أي مدينة في العالم هو نظافة شوارعها وخلوها من المطبات والحفريات وانسيابية السير فيها ، لكن ما يجري في مدينة الزعفرانية بالتحديد يبدو على العكس تماما حيث يبدو أن القائمين عليها حسب ظني بكثرة مطبات شوارعها وحفرياتها المزمنة والتي غدت داءً لا يرجى شفاءه او علاجه .
فمن يدخل الشارع الرئيسي للزعفرانية باتجاه منطقة جسر ديالى سيقع بين فكي كماشتين لا ترحمان، الاولى تتمثل في تلك الحفريات التي تصادفك في كل حين تقريبا على الشارع مما تضطر السيارات المارة فيه الى التوقف او التخفيف من سرعتها عند كل مطب لتفادي الصدمات على المركبات وهو بالتالي يسبب ازدحاما خانقا على الشارع والثانية تتمثل بوجود نقاط التفتيش التي أضافت الى مالم يتم تخريبه من الشارع حفريات أخرى تتمثل بحفر الشارع السليم وتكوين مطبات صناعية قبل نقاط التفتيش فمن يفلت من المطب الطبيعي يقع في الصناعي وهكذا ضاع الشارع والضحية دائما هو المواطن الذي يدفع الثمن من راحته ووقته . الملاحظة المهمة في كل ذلك هي مشكلة الأتربة التي تتصاعد نتيجة الازدحام ونزول الكثير من اصحاب المركبات العديمي الصبر الى الشارع الترابي وهو ما يسبب جوا خانقا شبيها بايام العواصف الترابية أعاذانا الله وإياكم من شرها فالقادم إلى الزعفرانية عصرا سيحتفل بالتأكيد بهذه العواصف التي لا تهدأ من الغبار المتطاير.الملاحظ في ذلك اننا حينما سألنا بعض المواطنين هناك عن سبب تلك الحفريات وعدم معالجتها او اصلاح الشارع من مخلفاتها اجاب الكثير منهم ان السبب يعود الى المقاولين الذين يتغيرون باستمرار او يتركون المشاريع غير منجزة وهكذا تنعكس النتائج سلبيا على الشارع وعلى منظر المدينة حتى ان هناك متنزها قد تم إكماله منذ فترة وجيزة عاد البعض من اولئك المقاولين الى تخريبه بحجة المشاريع حيث ترك جزء كبير منه حطاما وأكواما من الطين والتراب التي شوهت منظر المتنزه وحرمت الكثير من العوائل من فرصة الترويح عن نفسها بدون ذكر الاسباب الموجبة لذلك فإذا كان اولئك المقاولين غير اكفاء كما يقال فلماذا يتم استخدامهم وما هو ذنب العوائل التي تعيش هناك بين مطبات الشارع والازدحامات الخانقة وبين الاتربة والغبار التي تتصاعد يوميا لتغطي سماء المنطقة وكان المنطقة غير مبلطة بالأساس وما ذنب العوائل التي حرمت من وجود متنزه لأطفالهم واذا كانت هناك من ضرورة لتلك الحفريات فيجب أن يكون هناك في الاقل تخطيط يتمثل في انجازها اولا ومن ثم اكمال المشاريع التي لا تتعارض مع وجودها لا ان يتم انجاز المشروع ثم يعاد الحفر مجددا وتخريب المكان وما يسببه ذلك من هدر في الجهد و الوقت والمال.
نافذة المواطن: الزعفرانية ومطباتها
نشر في: 19 إبريل, 2010: 05:36 م