متابعة: المدى
الشعر والمرأة، كلاهما يضمّ من الجمال في خباياه الكثير، فبين جمال الكلمة وجمال التفاصيل والسلوكيات تجسدت أمسية الشعر التي اقامها المعهد الثقافي الفرنسي وبحضور كل من الشاعرات "غرام الربيعي ، راوية الشاعر، منى سبع، سلامة الصالحي، نورس الجابري، إيناس فيليب، أفياء الاسدي " واخريات، أقيمت الامسية مساء يوم الخميس الفائت على قاعة المعهد، وقدمت الأمسية الشاعرة علياء المالكي التي أكدت في كلمتها " أن هذه الأمسية تجسد التفاتة مميزة من قِبل المعهد الثقافي الفرنسي، لما تقدمه لفرصة مميزة للشاعرات العراقيات من خلال هذه الأمسية."
المرأة الشاعرة تتفكر في شؤونها وشؤون من يحيطها بشكلٍ مميز ومُغاير تماماً عن رؤى النساء الأخريات، هكذا أشارت المالكي في تقديمها للشاعرات اللاتي قدمن العديد من القصائد على إيقاع عازف العود بسام سليم الذي عزف مقطوعاته " أنامل وتأمل .. أصابع زرياب .. من وحي النهاوند "
السفير الفرنسي برونو أوبيغ قدم كلمته بهذه المناسبة وأكد على "أهمية التواصل الثقافي والفني بين البلدين العراق وفرنسا." ذاكراً " أن الثقافة هي الجسر الأضمن للتواصل فلا السياسية ولا الدين ولا الطوائف تنفذ دون مشكلات بينما الثقافة هي المجال الوحيد الذي من شأنه أن يبني العلاقات الدولية والدبلوماسية وينميها ويضمنها."
بدورها قدمت الشاعرة غرام الربيعي قصيدة " لست الأولى.. أتفرد بالعشق على طبقٍ من وجع..." وذكرت الربيعي في كلمتها "بدعوة لطيفة من السفارة الفرنسية كانت لنا مشاركة وقراءات شعرية في المركز الثقافي الفرنسي، وخلال أمسية مميزة التنسيق والحضور وذات مذاق عذب، قدمت عدد من الشاعرات مع معزوفات للمتألق بسام سليم."
وقد حضر الأمسية عدد من الفنانين والشعراء والمثقفين ، أيضاً أشارت الشاعرة أفياء الأسدي " الى جمال ما تضمنته هذه الأمسية من أداء وأجواء شاعرية جعلت المشاركات يتفوقن على انفسهن بما قدمنه من قصائد وأشعار." وأكدت الأسدي " إن أمسية شعرية تضم أصوات نسوية هي بالتأكيد الأكثر تميزاً وتألقاً من نظيراتها فهي غنية بالحضور الجميل والكلمات الجميلة التي تصدح بأصوات عذبة."
اختتمت الأمسية كذلك بكلمة السيد السفير الفرنسي برونو أوبيغ ، كما تم توزيع باقات الورود على المشاركين ، وبحضور نخبة من الشخصيات المعروفة في الوسط الثقافي .