أكد رئيس الوزراء الاسباني السابق المحافظ ماريانو راخوي أنه سيعتزل السياسة «نهائيا»، بعد اعلانه أمس (الثلاثاء) أنه يعتزم التخلي عن رئاسة الحزب الشعبي بعدما حجب البرلمان الثقة عن حكومته.
وصرّح راخوي (63 عاماً) لاذاعة خاصة «أعتزم اعتزال السياسة نهائياً، هناك أمور أخرى يجب القيام بها في الحياة بدلاً من تكريس أنفسنا للسياسة»، مضيفاً "خضت معترك السياسة بوتيرة عالية، وأعتقد أن لا معنى لإطالة الأمر وأعلن الآن أنني لن أترشح في مؤتمر لحزب" .
وأعلن راخوي أمس أنه يعتزم التخلي عن رئاسة الحزب «الشعبي»، بعدما أقر البرلمان الجمعة الماضي مذكرة لحجب الثقة عن حكومته قدمها الحزب الاشتراكي.
ويترأس راخوي الذي انتُخب نائباً للمرة الأولى العام 1981، نائبا في برلمان مسقط رأسه غاليسيا، الحزب المحافظ منذ 2004، وتولى رئاسة الحكومة الاسبانية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011 حتى عزله الجمعة الماضي.
ونجا في عهده الحكومي من أزمات عدة، بدءاً من الركود الاقتصادي الذي أخرج البلاد منه عبر سياسة تقشف قاسية مروراً بالجمود السياسي العام 2016، وصولاً الى محاولة انفصال كاتالونيا العام الماضي، إلا أنه لم ينجُ من مذكرة حجب الثقة التي توقع عدد قليل من المحللين إقرارها وحملت الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى الحكم.
وماريانو راخوي براي من مواليد 27 اذار 1955 شغل منصب رئيس وزراء إسبانيا منذ 21 كانون الاول 2011 إلى غاية 1 حزيران 2018، حيث عزل بعد حجب الثقة عن حكومته. وقبل ذلك كان قد قاد المعارضة من 17 نيسان 2004 إلى غاية كانون الاول 2011.
ولد في سانتياغو دي كومبوستيلا بغاليسيا، تخرج راخوي في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا واجتاز الامتحان التنافسي المطلوب في إسبانيا للدخول في الخدمة المدنية وهو في سن 24، وأصبح بذلك أول موظف يدخل في منصب تسجيل الملكية بتلك السن المبكرة.
بعد أن خدم في مناصب وزارية مختلفة في فترة حكم أثنار، عين راخوي كمرشح الحزب لرئاسة الوزراء في الانتخابات العامة الأسبانية يوم 14 مارس/آذار 2004. وانهزم أمام حزب العمال الاشتراكي الإسباني في أعقاب تفجيرات قطارات مدريد عام 2004.بعد الفوز الكبير الذي حققه الحزب الشعبي في الانتخابات التي جرت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 انتخب البرلمان الإسباني ماريانو راخوي رئيساً للحكومة الإسبانية بغالبية 187 صوتاً من أصل 350 نائباً.