TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: جماعة هل من حريق؟!

العمود الثامن: جماعة هل من حريق؟!

نشر في: 10 يونيو, 2018: 08:49 م

 علي حسين

تطالبك السيدة حنان الفتلاوي، القائد العام لحركة الإصلاح في العراق برفض نتائج الانتخابات،لأنها مزوّرة، ويُريد منك السيد إياد علاوي أن تغمس إصبعك من جديد في الحبر البنفسجي، ففي الإعادة إفادة، ويسخر منك السيد نوري المالكي قائلاً : ائتلاف دولة القانون سيبقى في الصدارة، ولاينسى مشعان الجبوري أن يذكّرك بأنه”ابن خير”وقصره في دمشق ينافس قصر الإليزيه الذي سكنه في يوم من الأيام المرحوم لويس الرابع عشر، ويلقي عليك أحمد الملا طلال درساً في الإعلام الوطني النابع حصراً من بركات الحزب المدني المنبثق بدعوات مصرف الهدى، الحائز على الحظوة والرضا بفضل مليارات الدولارات التي هُرِّبت إلى خارج العراق. صرخات، أو لوثات، تأتي في سياق هستيريا تناصب الشعب العداء لأنه تآمرعلى رمز بأهميّة”الفقيه الدستوري”محمود الحسن، وأصرّ على غياب بعض الوجوه الكالحة من المشهد السياسي. نواب وساسة يخيّرون المواطن بين العودة إلى جادّة الصواب والتسمُّر أمام التلفزيون لمتابعة قفشات عباس البياتي، أو مواجهة العبوات الناسفة والجوامع المفخّخة، أوبالحرائق التي يُخطط لها بالخفاء.
ليس في تاريخ أي شعب، شيء يدعى برلمان سابق يصرّ أعضاؤه أن لايغادروا كراسيّهم، فالدول عبارة عن أنظمة ومؤسسات واستقرار وقوانين تُسنّ لخير الناس وحماية الدولة، وليس لمنفعة نائب لم يستطع الحصول على ألف صوت.
ولهذا أتمنى عليك عزيزي المواطن المهموم بغياب الكهرباء، وشحّ المياه، وانعدام مستشفيات تليق بالبشر، وانحدار التعليم، وانتشار الخرافة والجهل،أن لا تشغل نفسك كثيراً بحريق صناديق الانتخابات، والخطب الحماسية التي يطلقها محمد الكربولي، فلا أعتقد أنك بحاجة إلى مجلس نواب تحوّلت قاعته إلى مكان غابت فيه القضايا الأساسية لتحلّ محلها جلسات السمر من أجل الحصول على الامتيازات والمنافع، وتَحول العمل السياسي فيه الى صراخ ولكمات، قبل أن ينتقل إلى مرحلة الضرب بالأحذية.
عمل البرلمان العراقي منذ دورته الاولى عام 2006 الى تقديم أبشع نموذج للعروض الطائفية، والانتهازية.
في عام 2014 عندما فازت حنان الفتلاوي بكرسيّ البرلمان وجهت خطابا للنواب الخاسرين قالت فيه :”ياريت سياسيينا تصير عندهم هاي الروح الرياضية، واللي يخسر يعترف بخسارته، مو يظل يوميا يعزف لنا سيمفونية تزوير، تزوير".. اطمئني ياسيدة حنان، اليوم الذي يخسر امامه أكثر من روح رياضية، واحدة منها حريق الوطن مثلا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: صنع في العراق

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

 علي حسين عاش العلامة المرحوم محسن مهدي ينقب ويبحث في كتب التراث ويراجع النسخ المحفوظة في مكتبات العالم من حكايات ألف ليلة وليلة، ليقدم لنا نسخته المحققة من الليالي، يقول لنا فيها إنّ...
علي حسين

باليت المدى: شحذ المنجل

 ستار كاووش مازال الوقت مبكراً للخروج من متحف الفنانة كاتي كولفيتز، التي جعلتني كمن يتنفس ذات الهواء الذي يحيط بشخوص لوحاتها، وكأني أعيش بينهم وأتتبع خطواتهم التي تأخذني من الظلمة إلى النور، ثم...
ستار كاووش

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

محمد الربيعي يضع العراقيون امالا كبيرة على التشكيلة الوزارية الجديدة، المرتقب اعلانها قريبا، لتبني اصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، وعلى راسها التعليم العالي. فهذا القطاع الذي كان يوما ما منارة للعلم والمعرفة في المنطقة،...
د. محمد الربيعي

التكامل الاقتصادي الإقليمي كبنية مستدامة للواردات غير النفطية

ثامر الهيمص المرض الهولندي تزامنت شدته علينا بالإضافة لاحادية اقتصاديا كدولة ريعية من خلال تصدير النفط الخام مع ملف المياه وعدم الاستقرار الإقليمي. حيث الاخير عامل حاسم في شل عملية الاستثمار إجمالا حتى الاستثمار...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram