بغداد / المدى بينما يستعد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للقيام بزيارة الى العراق، يتوقع العديد من المراقبين ان تجتمع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات العراقية بقيادة الرئيس جلال طالباني وحضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لايجاد الحلول الجذرية للوضع في العراق
ومستقبله والذي كان ولايزال يدعو الى وحدته واستقراره ووحدة شعبه واراضيه والمشاركة العربية الفعلية في بناء اقتصاده وفي نهضته ليعود العراق الى مكانته العربية والدولية والاقليمية كدولة فاعلة ومؤثرة تعمل في اطار العمل العربي المشترك، بالاضافة الى مشاركة المكونات السياسية العراقية الفائزة كافة بالانتخابات في اجتماع تاريخي يجمع كل من اشرنا اليه انفاً على طاولة مستديرة. ويناقش موسى ايضا مع القادة العراقيين موضوع القمة العربية التي ستعقد في بغداد العام المقبل حيث يتم النظر بالامكانيات المتاحة للتحضير للقمة العربية الثالثة والعشرين من خلال بحث تشكيل لجان فنية وتنظيمية وادارية واعلامية على مختلف المستويات، لرسم تلك الخطوات والاجراءات لانجاح القمة العربية في العراق ان كانت في بغداد او في احدى المدن الاخرى. زيارة الامين العام للجامعة العربية اثارت العديد من ردود الافعال حيث دعا سياسيون عراقيون، المسؤول العربي الى، عدم التدخل في الشأن العراقي، فيما عـدّ اخرون هذه الزيارة بانها مؤشر ايجابي يهدف الى اعادة العراق الى «الحضن العربي» . ورحب القيادي في المؤتمر الوطني ، انتفاض قنبر، بالزيارة المرتقبة التي يعتزم إجراؤها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بغداد.وقال قنبر لـ (الوكالة الاخبارية): «لدينا تجارب سلبية سابقة مع عمرو موسى عندما كان يمتلك علاقات غير مستحبة مع النظام السابق لكن بالرغم من تلك التجارب فان القائمين على العملية السياسية في العراق يرغبون بفتح صفحة جديدة مع الجامعة العربية شرط ان تقتصر هذه الزيارة على تقديم الاستشارة عند الطلب وعدم التدخل في الشأن السياسي العراق لصالح جهة دون اخرى» . في المقابل اعتبرت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي ان «زيارة موسى تأتي تتويجا للجهود التي بذلها القادة السياسيون العراقيون من اجل اعادة العلاقات بين العراق ومحطيه الاقليمي».واضافت الدملوجي في تصريح صحفي: اعتقد من اهم ثمار الزيارات المكوكية التي اجراها بعض القادة السياسيين هو قدوم الامين العام للجامعة العربية الى بغداد». من جانب اخر رأى محللون سياسيون ان «هذه الزيارة مؤشر ايجابي لان العراق لايمكن عزله بأي شكل من الاشكال عن العالم العربي، مشيرين الى ان «الزيارة ستعطي رسالة واضحة مفادها ان عراق قوي سيساهم في محيط اقليمي قوي وعراق ضعيف سيشظي المنطقة برمتها». وكان مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية هشام يوسف قد قال في وقت سابق» انه من المقرر ان يقوم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بزيارة الى العراق خلال الايام القليلة المقبلة».واضاف في تصريح صحفي:»ان زيارة الامين العام تهدف الى عقد لقاءات مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وبعض القيادات السياسية الاخرى «مشيرا الى ان» اللقاءات تستهدف بحث الاوضاع في العراق خاصة بعد الانتخابات البرلمانية والتي جرت قبل شهرين». من جهته قال عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد مهدي البياتي لـ(الوكالة الاسبوعية الاخبارية) ان «الفترة الراهنة تحمل بصيص امل بعودة العراق الى حاضنته العربية والاقليمية بعد ان عانى في فترة النظام السابق من العزلة الدولية خاصة مع دول جواره». وبين البياتي ان «زيارة عمرو موسى الى العراق ستكون موضع ترحيب اذا كانت تهدف الى تقديم المشورة والمساندة للسياسيين العراقيين لاكمال عملية تشكيل الحكومة»، داعيا في الوقت نفسه «الجامعة العربية الى ان تكون بعيدة عن التدخل في شؤون العراق الداخلية وان تكتفي بتقديم المشورة والنصيحة بما يخدم مصلحة العراق».
سياسيون يستبقون زيارة عمرو موسى إلى بغداد بالتحذير من التدخل
نشر في: 19 إبريل, 2010: 07:23 م