اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تصريحات كروكر.. خليلزاد..هل هي نهاية للصمت الأمريكي؟

تصريحات كروكر.. خليلزاد..هل هي نهاية للصمت الأمريكي؟

نشر في: 19 إبريل, 2010: 07:24 م

بغداد / المدى وجدت تصريحات السفير الأميركي السابق لدى العراق ريان كروكر لصحيفة فرنسية، بأن المالكي وعلاوي وجهان لعملة واحدة، ولديهما نزعة سلطوية، صداها لدى الساسة العراقيين، وقد تراوح بين الرفض والاستغراب والتأييد، في حين ذهب محللون إلى اعتبار تلك التصريحات
 «نهاية الصمت الأميركي» إزاء حركة الساسة العراقيين في عواصم الإقليم بعيدا عن واشنطن، خاصة وأنها تعتبر الثانية من نوعها بعد تصريحات أطلقها أيضا السفير الأميركي الأسبق لدى العراق زلماي خليلزاد.وكان السفير الأمريكي السابق في العراق ريان كروكر الذي خدم من آذار 2007 وحتى آذار 2009 قد ذكر لصحيفة (20 دقيقة) الفرنسية أمس، أن «رئيس الوزراء نوري المالكي وعلاوي وجهان لعملة واحدة، ولديهما نزعات تسلطية، لذا من الضروري السهر على احترام الدستور».  ويعرب عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان، عن استغرابه من تصريح ريان كروكر، قائلا إن «اتهام الناس جزافا أمر غير صحيح»، ثم يتساءل «لماذا يصف كروكر علاوي والمالكي بأنهما وجهان لعملة واحدة، في حين أن الحكومة المقبلة ستشكل من قبل من يمتلك أكثر الأصوات، وهو علاوي الذي يجب أن يكلف بتشكيل الحكومة وعندما لا يستطيع يكلف آخر»، بحسب تعبيره.ويشدد عثمان على أن «أي خلافات حول أحقية من سيشكل الحكومة يمكن حسمها دستوريا من خلال المحكمة الاتحادية وهي من ستقرر»، وداعيا إياها إلى «اتخاذ قرار بشأن من سيشكل الحكومة وأن لا تكتفي بإعطاء آراء فقط، من اجل منع التدخلات الخارجية، كما أن على الكتل حسم القضية فيما بينها». من جهته، يشير قيادي في حركة المؤتمر الوطني، إلى أن «السفير كروكر يتكلم العربية بشكل جيد ما يساعده على تفهم الشأن العراقي وهو من أكثر السفراء الأمريكيين في العراق الذين لم تصدر عنهم تصريحات غير متوازنة»، مضيفا «لذلك فهو عندما يشير إلى أن النزعة السلطوية في السياسة العراقية قوية منذ عام 1958 فهذا أمر صحيح».واشار القيادي في حديث لـ»السومرية نيوز»، إلى أنه لم يقرأ في مقابلة كروكر مع الصحيفة الفرنسية «أي شي يشير إلى أن الاتحاد الأوربي يفضل أي مرشح، كما لم يفضل هو شخصيا مرشحا معينا لرئاسة الوزراء، بل كان يؤكد أهمية التعامل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والعراق على أساس تحسين الاقتصاد ومساعدة العراق على تطوير نفسه».ويستدرك تعليقا على ما ورد في تصريح السفير الأميركي حول النزعة السلطوية لدى من يستلم السلطة التنفيذية بالقول إن «الائتلاف الوطني العراقي كتب برنامجا حكوميا قبل الانتخابات، سيعمل على تحديد عمل الحكومة ويضع لها أسلوبا علميا، لمنع القرارات الانفعالية ومنع التفرد بالسلطة».ويُتهم المالكي من قبل حلفائه السابقين في الائتلاف العراقي الموحد لاسيما المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري الذي يقال إنه أوصله إلى السلطة بأنه كان متفردا في الحكم طوال أربع سنوات، وان حكومته كانت من لون واحد أي من حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه المالكي. ويرى عضو حزب الفضيلة احد مكونات الائتلاف الوطني جعفر الموسوي، أن «على القوى السياسية أن لا تسمح بتدخل أي شخصية أمريكية أو غير أمريكية في العملية السياسية، لأنها يجب أن تدار من قبل ايادي عراقية سواء أكان من علاوي أو المالكي أو غيرهما وهم من يقرر مصلحة العراق أولا وأخيرا وليس سفراء أمريكا».واضاف الموسوي في حديث لـ»السومرية نيوز»، مادمنا نتحدث عن سلطة تنفيذية، فلا بد أن تمتلك الشخصية التي ستشغل منصب رئيس الوزراء سلطة، لكن وفقا للدستور والقوانين، وليست سلطة قمعية بل سلطة دولة ديمقراطية»، داعيا جميع الكتل السياسية إلى «المشاركة وفهم معنى الشراكة بالابتعاد عن السلطوية والتفرد بالقرارات والتهديد». ويعتبرعضو حزب الفضيلة أن «أي دعم خارجي كان من الاتحاد الأوربي أو من قبل الدول العربية والإسلامية، أمر مرحب به لحسن سير العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، ولكن بشرط أن لا يمس هذا الدعم أصل العملية السياسية.فيما يؤكد المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي، أن «هذا التصريح عندما يأتي من رايان كروكر وهو السفير ما قبل الأخير، يؤخذ على أنه إشارة إلى ذوبان الجليد الأمريكي أو الصمت الأمريكي حتى الآن إزاء حركة السياسيين العراقيين في العواصم الإقليمية بعيدا عن واشنطن»، مبينا أن «هذا التصريح هو الثاني لمسؤول أمريكي بعد تصريح زلماي خليلزاد السفير الأمريكي الأسبق في العراق»، على حد قوله.وكان السفير الأمريكي الأسبق في العراق زلماي خليل زاد قد اقترح في تصريحات له لصحيفة الفايننشال تايمز الأميركية بداية الشهر الجاري أن أفضل طريقة لاحتواء التدخل الإيراني في تشكيل الحكومة العراقية، ومنع الكتل الصغيرة الطائفية من أن تستعيد قوتها ثانية لحظة الانسحاب الأمريكي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram