متابعة المدى

بعد أفول استمر على مدى ثلاثين يوماً خلال شهر رمضان المبارك هاهو شارع المتنبي يستعيد حيويته ونشاطه من جديد، صباح الجمعة الفائتة شهد شارع المتنبي نشاطاته المعهودة، فبين الموسيقى المنبعثة من قاعة بيت المدى احتفاءً بالملحن محمد نوشي وحتى العروض الفنية والتشكيلية والأدبية التي شهدها الشارع في مبنى القشلة والمركز الثقافي البغدادي، المدى كعادتها قامت برصد تلك الجلسات :

شفرة
من باحة المركز الثقافي البغدادي أقامت الفنانة التشكيلية آيات عباس معرضها الشخصي الأول وتحت عنوان ( شفرة) وحال
سؤالها عن المعرض والغرض منه أجابت أنا كاهنة حرف ، مخلوقة لم تنزعج البتة أن خلقت إنساناً، أما أنا لربما هويتي ضباب، سمّني ما شئت، كيفما و حيثما تعمق وجودي، إمنحني أي اسم تشاء، فعلم التشفير للمتلقي هو من يأخذ فكرة عن طريق الأرقام و الأشكال و الألوان و الموضوع بجملته عبارة عن رموز وتصحيح للموقع وهو تشخيص لمستويات العقل وهناك نقطة تعريفية كبداية للموضوع تتحرك ضمن فكرة ، آيات الشابة الواعدة ذات الرؤية المتفردة وهي مهندسة معمارية و قامت بجميع تجهيزات المعرض بجهود ذاتيةو فردية متميزة بأدائها و فكرتها التي لم يسبقها أحد .

الباراسايكولوجي
وعلى قاعة علي الوردي تم تقديم محاضرة بعنوان (ظاهرة الباراسايكولوجي )أدار الجلسة الاستاذ الدكتور (عبد العباس عبد الجاسم ) وحاضر فيها الاستاذ ( رائف إسماعيل ) حيث بيّن الاستاذ المحاضر انه تشير المشاهدات والدراسات الى وجود قوى خارقة عند بعض أفراد من بني الإنسان وبعض الحيوانات تتمثل في ظواهر التخاطر,التنبؤ,الجلاء السمعي,الجلاء البصري,تحريك الأشياء عن بعد بدون عامل فيزيائي,التنويم المغناطيسي..وبين إنه في عام 1889اعتبر العالم الالماني ماكس ديسوار أن هذه الظواهر هي موازية او ما وراء القدرة النفسية للفرد وأطلق عليها اسم الباراسايكولوجي ومنذ ذلك التاريخ تجري الاختبارات لمعرفة مجاهل هذه الظاهرة في الكثير من الجامعات والمراكز البحثية ..وأكد الباحث على أن محاضرة اليوم هي محاولة تنظيرية لبيان أن هذه القدرات هي من ضمن القدرات النفسية وليس خارجها اذا استطعنا أن نتوغل أكثر في عمل الحواس والذهن .. وشهدت المحاضرة مداخلات قيمة من قبل الأساتذة الحضور .

ذمة قلب
نظمت رابطة كلمات حفل توقيع المجموعة الشعرية " في ذمة القلب " للشاعر علي ياري على قاعة جواد سليم في المركز الثقافي البغدادي , جلسة أدار حوارها استاذ اللغة العربية معن الشويلي إذ بين إن المجموعة ضمت ( 87 ) نصاً شعرياً بين المقطوعة وقصيدة التفعيلة وبعناوين مختلفة منها " همسة وصل , أنصاف الإنصاف , ظنون , الهدى ,كائن , نون "
وقدم الشاعر وهاب شريف عن المجموعة إذ بين في مقدمة الكتاب " ان زياحات الشاعر ومفارقاته تكمن في تأجيج المفردة وإظهارها بصورة أحلى في تماسكها مع ما يليها وما قبلها من وصف ودراية وعواطف متسلسلة أعطتنا نصاُ يانعاُ متماسكاُ جميلاُ والجمال هو أن تكتب الحياة بطريقة جميلة والحياة صورة دارجة في خيال الشاعر الذي يستطيع كتابتها بروح شاعر أنيق

التصوف الشعري
استضافت مجموعة شعراء المتنبي الشاعر والناقد سعد عودة في حديث عن الشعر الصوفي على قاعة نازك الملائكة في المركز الثقافي البغدادي , جلسة أدار حوارها الشاعران عادل الغرابي وماجد الربيعي , بمشاركة عدد من الشعراء بقراءات شعرية ومنهم " الشيخ جمال ال مخيف , الدكتور حازم الشمري, رافد القريشي , مصطفى الموسوي , خلف دلف , نضال العزاوي , آمنة المياح , تحسين الكعبي "
ومن جانبه بيّن الناقد عودة إن اللغة الصوفية هي تحديداً لغة شعرية وإن شعرية هذه اللغة تتمثل في ان كل شيء فيها يبدو رمزاً إذ ان كل شخص هو ذاته وشيء اخر والحقيقة مثلاً هي نفسها وهي الوردة أو الخمرة أو الماء فالانزياح والرؤيا الصوفية متماهية مؤتلفة مختلفة وفي ذلك تتناقض مع اللغة الدينية – الشرعية .
وأضاف إن اللغة الصوفية لغة حب وهي لغة تحب الأشياء دون ان تفهمها وذلك لأنها خارج حدود العقل والمنطق وليس الشعر إلا محاولة الإنسان أن يقول مجازاً ورمزاً ما لا يقال