اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وهي تنتظر التفاتة المعنيين ..مابين النهروان وباب الطلسم آثار في طريقها إلى الاندثار

وهي تنتظر التفاتة المعنيين ..مابين النهروان وباب الطلسم آثار في طريقها إلى الاندثار

نشر في: 20 إبريل, 2010: 04:37 م

بغداد/شاكر المياحتصوير : مهدي الخالديلعل بناة بغداد المدورة الاوائل يتأوهون وهم في اجداثهم على ما حل بإبداع عبقرياتهم الذي أدهش العالم لقرون عديدة ، فكل ما شيدوه طاله الخراب وجار عليه الزمن والإنسان فاندثرت مبان وقلاع وحصون وأسوار كانت يوما ما 
 مثار اعجاب محبي وزوار بغداد المنصور والرشيد والمأمون والمستنصر وغيرهم ممن حرصوا على ان تبقى بغداد قبلة للناظرين ، ان جميع شعوب الارض تفخر باثارها وبما تركه لهم أسلافهم غير ان الامر في العراق على عكس ذلك تماما فباب الطلسم ( الوسطاني ) بدلاً من ان يتحول الى منطقة سياحية جاذبة ومنتجع يؤمه الكثيرون من العراقيين والاجانب اضحى مخنوقا بمخازن الخشب والأنقاض تحيط به أشباه المستنقعات والمياه الآسنة ومقبرة قديمة وهو احدى بوابات بغداد السبع التي أزيلت بفعل التمدد العمراني ولم يتبق منها سوى باب الطلسم  وهو الان  عرضة للاندثار بعد ان بدأت جدرانه تتآكل من خلال تساقط طابوقه الفرشي الذي يجمع  بين الفينة والفينة  بسبب الاهمال الواضح وغياب أعمال الصيانة من  قبل هيئة السياحة والآثار الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لهذا الاثر المهم .قبلة للسياح ولكن ونحن نهم بدخوله التقينا احد حراسه المواطن اركان رياض هاشم الذي قال : توقفت اعمال  الصيانة في هذا الاثر الشاخص قبل سقوط النظام السابق وبعد التغيير عملت فيه فرقة من هيئة السياحة والاثار ثم انقطعت عن العمل ومن المؤمل اجراء الصيانة عليه بعد توفر التخصيصات المالية وكذلك هناك مشروع لا نشاء حدائق ومتنزهات  ربما تنفذه امانة بغداد مثلما فعلت بالمنطقة الواقعة خلف الباب الوسطاني. ويذكر : هناك شركة عراقية قامت بتنظيف محيط الاثر بعد ازالة غابات القصب من حوله ، في اعمال الصيانة السابقة تم تغليف الجدران الاصلية من الخارج ومن الداخل وخلال ايام الانفلات الامني تم فتح الممر السري من قبل مواطني محلة الشيخ عمر ظنا منهم بانه يحوي كنوزا اثرية ثمينة ، ثم اكمل الجنود الاميركان هدمه اذ كانوا يعتقدون بان هناك اسلحة مخبأة فيه ولما لم يجدوا شيئا اعادوا غلقه . ويضيف : في هذه المقبرة التي تمتد على جانبه الغربي يوجد قبران لقائد تركي وزوجته ، احد العراقيين المغتربين والمقيم في استراليا جاء الى هنا وصور المكان من الداخل والخارج وأكد أن هذا الاثر لو كان في استراليا او احدى الدول الاوروبية لاضحى محجة للسياح .واكد اركان ان الجنود الاميركان استهواهم المكان مثلما اثار اعجابهم ودهشتهم  واستغرابهم ، لانه مشيد بطريقة معمارية فريدة وباستخدام الطابوق الفرشي والآجر من دون الاستعانة بالحديد او الخشب او الخرسانة فاقاموا عدة حفلات راقصة تحت قبته وبين جنباته والتقطوا الاف الصور فضلا عن المشاهد الفيديوية وربما السينمائية ايضا ، وهو فضلا عن ذلك مجهز بمزاغل لاطلاق النبال والسهام كما انه بارد في الصيف ودافئ في الشتاء ، وعرض اساسته اكثر من 15 متراً تحت سطح الارض .تحت مأذنة السهروردي في مقبرة الشيخ عمر السهروردي انتصبت مأذنة مسجده التاريخي بشكل مائل يوحي بانها آيلة للسقوط تحيط بها وضيقت عليها الخناق الورش الصناعية والحرفية وتتكدس حولها الانقاض وهياكل السيارات المستهلكة الامر الذي يشوه منظرها ويجعلها اشبه بمكب للنفايات  التقينا حارسها ابو حسين  الذي قال : مذ كنا اطفالا نسمع من آبائنا واجدادنا بان عمر هذه المأذنة ثمانمائة سنة ، وقبل سقوط النظام السابق باشهر كانت هناك محاولة لصيانتها الا انها الغيت بعد التغيير وفي الوقت الراهن يحاول الوقف السني وهيئة الاثار اجراء الصيانة عليها والمداولات لا تزال مستمرة لاكثر من عام ومن خلال لجان مشتركة تقوم بزيارات للموقع والتخطيط لاعمال الصيانة التي يجب ان تتم من دون استخدام الحديد والاسمنت . واردف قائلا : هذه المقبرة تضم رفات وزير الدفاع الاسبق اللواء قاسم شكري والفنان حقي الشبلي ورفات عدد من الشباب الذين قتلهم مسؤول صحوة الفضل عادل المشهداني وعددهم 13 شابا .سادن المسجد الشيخ صالح التويرجي قال : بنيت المأذنة في عام 632 هجرية اي 1234 ميلادية من قبل محمد أبي بكر السلجوقي وفيها قبر الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي والخليفة العباسي المستعصم بالله الناصر لدين الله وهو اخر خلفاء بني العباس ، وعن اعمال الصيانة قال : جرت عليها القليل من اعمال الصيانة وانا شخصيا خاطبت الجهات المعنية بغية الاسراع بصيانتها وتم الكشف عليها ونحن بانتظار البدء باعمال الصيانة ، ويسترسل : كلفت بمهام خدمة المسجد اضافة الى كوني مؤذنه وحاليا اعمل من دون راتب .الجامع يضم رفات جميع المتوفين من عائلة بيت السهروردي باستثناء الدكتور نجم الدين السهروردي الذي توفي في الولايات المتحدة الأميركية مع زوجته بنت رشيد عالي الكيلاني  ، كما يؤمه الاف الزوار والسياح من المسلمين الهنود والباكستانيين والماليزيين وغيرهم من غير المسلمين ، والمسجد معروف لدى جميع الطوائف العراقية .لقى آثارية في ناحية النهروان في جولتنا بناحية النهروان  اخبرنا مسؤول الاعلام في المجلس ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram