أبو مهند الأمين ما انفكت الحكومات المتعاقبة طوال السنوات السبع تكرر القول حول تصميمها على تحسين مفردات الحصة التموينية التي توزع على المواطنين وسرعان ما يكتشف المواطن بطلان الادعاء وتبقى الأمور على ما هي عليه أن لم تكن بحال أسوأ.
من واجبات الدولة توفير مواد البطاقة التموينية للمواطنين وان تصل اليهم بيسر وسهولة لاسيما ان المال مرصود لها والظرف الأمني مستقر وجيد ولا يوجد مبرر للتأخير واذا كان وزير التجارة السابق لم يحسن من مفرداتها بل زاد في رداءة موادها رداءة وأنقص من عددها ،فان الامر ليس الآن بالافضل منه فلا مفردات بنوعية جيدة ولا استقرار على موعد محدد لتسلمها والامر في هذا الجانب ازداد اكثر مما كان عليه فالمواطن ينتظر أشهراً عدة في سبيل الحصول على مفردة من المواد لا يمكن له الاستغناء عنها وليس هناك مبرر للتأخير مثلما كان عليه الأمر من قبل.مادة السكر وهي مادة أساسية ومهمة لم تصل للمواطن لمدة ناهزت الستة أشهر وفي مناطق أخرى ربما وصلت الى السنة.وقد ينطبق الحال على مادة الرز أيضاً ما يدفع الباعة الى رفع أسعار مثل هذه المواد الضرورية في الأسواق مستغلين عدم توزيعها واحتياج المواطن الضروري لها .هذا الامر تنعكس تبعاته على العوائل من ذوي الدخل المحدود مما يزيد من أعباء الوضع المعيشي لهم.حضارة اي بلد ليست بما يمتلكه من ناطحات سحاب او مشاريع –على اهميتها –بل ما يناله مواطنوها من حقوق وما يتمتعون به من مميزات يوفرها لهم من تم تسليم مقاليد الامور لهم في ادارة الدولة والحكومة الذين جاءوا لخدمة المواطن والذين تحتم عليهم ايلاء احتياجاتهم اهمية كبرى خاصة التي تتعلق بمتطلبات الحياة المعيشية.ان ما تبقى من مفردات الحصة لا يتعدى اصابع اليد الواحدة وهي الطحين والرز والدهن والسكر والحليب أما المواد التي لا وجود لها حاليا فهي الشاي والبقوليات والصابون ومسحوق الغسيل وغيرها .الا يستحق الامر ان يخرج المسؤولون من على شاشات التلفاز كي يوضحوا أسباب تلكؤ وصول المواد للمواطن الا يستحق الامر ان يبينوا للناس لماذا اختفت نهائيا مواد كثيرة من الحصة مع أهميتها خاصة بالنسبة للطبقة المسحوقة.
قضيــة للمناقشة :المواطن وحصته التموينية
نشر في: 20 إبريل, 2010: 04:44 م