TOP

جريدة المدى > غير مصنف > حياة باراك أوباما وصعوده

حياة باراك أوباما وصعوده

نشر في: 20 إبريل, 2010: 04:54 م

الكتاب: الجسرتأليف: ديفيد ريمنيكترجمة: المدى اختار المؤلف "الجسر"عنواناً لكتابه في إشارة الى الجسر الواقع في مدينة سيلما- الاباما، حيث تم الهجوم بقسوة على المتظاهرين المنادين بالحقوق المدنية، من قبل القوات الحكومية في الـ7 من آذار،
1965. وقد أثار ذلك اليوم الهجوم الدموي الشعب وقاد الى تشريع قانون حق التصويت. والعنوان يشير ايضاً الى ما قاله أحد  قادة تلك التظاهرة وهو جون لويز:" إن باراك أوباما هو النتاج النهائي لحادثة جسر سيلما. قال جون لويز، ذلك بعد مرور 44 عاماً على تلك الحادثة، في صبيحة يوم تنصيب اوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. إذ انه سيكون ايضاً جسراً بين مختلف الأعراق، بين المحافظين والليبراليين، بين الأجيال التي تتذكر الأيام القاسية المرّة للعنصرية وتلك التي نشأت في المجتمع الأمريكي الجديد المتعدد الثقافات.لقد نشرت قصة اوباما مرات عدة حتى اليوم، من قبل الكتاب أو عبر استذكارات الرئيس الأمريكي نفسه، الذي قدم أجزاء من حياته بأسلوب بليغ من مذكراته التي تحمل عنوان،"أحلام من والدي"، مركزاً على شبابه وكفاحه لخلق هوية خاصة به.ويستغل ريمينك المقابلات التي أجراها مع عدد من الشخصيات البارزة في حياة اوباما مع إضافة معلومات عن تعليمه وآرائه السياسية، علاقته بوالده التي حطم نفسه، ووالدته الرومانسية، والبسيطة في أحيان اخرى. ويضع المؤلف قصة نجاح اوباما ضمن إطار تاريخي. ويتناول تلك الحياة والفلسفة السياسية بمنظور حركة الحقوق المدنية، التي شكلت خياله، مضافاً الى ذلك القوة السياسية لشيكاغو والصراع الذي يدور على المسرح السياسي لتلك الولاية.والمؤلف مثل الكتّاب الآخرين، يصف اوباما الهادئ الجذاب، المنعزل قليلاً، ذا التحليل الذكي القانوني، نزاع الى التجديد واتخاذ القرارات الحاسمة المواقف، مثالي وواقعي في نفس الوقت، سياسي يميل الى المنهجية وحذر في اتخاذ القرارات. والمؤلف مثل آخرين يضع أهمية خاصة لدور المجتمع في تشكيل مقارباته السياسية والتفاهم مع غيره. وهذه الخصائص توضحت أكثر في دراسته العليا في كلية القانون - هارفرد ثم في جامعة شيكاغو، منفتحاً في أفكاره السياسية نحو اتجاهات متعددة وتفهمها. ونجد في محاولاته المتعددة الطويلة مثالاً، في إقناعه الجمهوريين لتبني نظام الرعاية الصحية.وفي احدى المرات وفي خلال مناقشة في هارفرد تحدث اوباما وكأنه يجدل الخيوط المتعددة في وجهة نظره، دون ان يهمل حكماً،موازناً بين الآراء المختلفة، حتى بدا وكأنه"برفيسور"، يطرح رأيه، ويقود المناقشة، محاولاً إضفاء القوة على موقفه.وفي الكتاب يتحدث المؤلف عن مرحلة الصبا في حياة اوباما، عندما تميز بالهدوء، متحملاً المسؤولية، على عكس والده، جاهداً للتعلم من أساتذته. كان ذكياً، غير ميال للمناقشات في بادئ الأمر.وفي مرحلة تقدمه نحو الشباب ونشأته برعاية جدّيه الابيضيين في هاواي، بدأ يزج نفسه في المجموعات الافرو- أمريكية وثقافتها، مع ابتعاده عن أمريكا. أخذ يستمع الى أغاني تلك المجموعات ومنهم ستيف ووندر. أما في خارج محيط العائلة فإن منظم احدى المجاميع الافرو- أمريكية وهو جيري كيلمان، كان الأكثر تأثيراً عليه. ويقول كيلمان ان اوباما مأخوذ بحركة الحقوق المدنية، وانه في تلك المرحلة من حياته فكر ان يكون روائياً وكان يبحث عن موضوع يكتب عنه، عبر تجربته في تلك المجموعة.أما الأجزاء الأخيرة من الكتاب فهي تركز على الخطوط المتعلقة بحملته الانتخابية عام 2008 للرئاسة، كأميركي اسود وليس كشخص أسود أمريكي. وكان اوباما قد كتب عن ذلك في كتابه،"أحلام" بشكل مفصل: بحثه عن هوّيته كأمريكي من أصل أفريقي مستنداً إلى أكتاف قادة حركة الحقوق المدنية الذين مهّدوا الطريق ليتحقق حلمه.ويختتم المؤلف الكتاب قائلاً،" ان كفاح السود من اجل الحرية لا يصف فقط التجربة الافرو أمريكيين بل التجربة الأمريكية نفسها". أو كما ذكر أوباما،" نحن الافرو أمريكيين  وقصتنا هي قصة أمريكا، وبتكامل حقوقنا يتكامل الاتحاد."عن/ النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram