صادق الطريحي
قد استمعتُ إليك...
ما كنتُ ثملاً
وما كنتُ أقلّبُ وجهي ،
كنتُ في المسجد ِ ،
في الجانب الشّرقي من النصّ
وكنتُ وقد مسّني الشّعر ُ
أوليّ نصيّ شطرَ النثر
وكنتَ تراني
فأمرتني أنْ أخلع َ قصيدتي
قبل أنْ أصل َ إليك ...
فما فعلتْ.
قد استمعتُ إليك...
ما كنتُ غافلاً،
وما كنتُ متشككاً ،
ولم تأخذني سِنة ٌولا نوم.
كنتُ في الحديقة ِ ...
في الجانبِ الأيمن ...
أكتب ُالنّص الذي لم يتسع لنا
وكنتُ أناقشُ تحديد َ النّسل ِ
مع السّيدةِ التي خرجتْ تواً من ضلع ِ المدينة...
وكنتَ تراني
فأمرتني أنْ أتناولَ الطعام َمن يد ِ السّيدة،
وأنْ أقبّل َالسّيدة بهدوء
قبلَ أنْ أصلَ إليك...
فما فعلتْ.
قد استمعتُ إليك ...
ما كنتُ تائهاً ،
ولا خائفاً ولا ضجراً،
وما كنتُ متدثراً أو عائلاً ...
كنتُ في حانةِ الشّرقِ الجديد
قربَ كأسٍ كان مزاجُها زيتاً،
وأنهاراً ...
وأكداساً من اللغو،
وأنهاراً من الرّصاص الذي لا يتسنن ُ
مثقوبة ًعلى الجدرانِ
وكنتَ تراني
فأمرتني أنْ أرسم َنساءً على ضفّة النّهر،
وأطفالاً بأجنحةٍ يستمعون إليك
وأن أرسم َالسّيدة َ الأولى كنخلةٍ وحيدةٍ في السّواد
وأنْ أوقع َ اللوحة َباسمك َ...
وأنا أصعدُ إليك ..
...
فلماذا فعلتْ؟
لماذا فعلتْ؟
لماذا فعلتْ؟