في تجربة هي الأولى من نوعها أنتجت مديرية السينما والمسرح في أربيل فيلما كرديا رومانسيا بعنوان (شيرين) بدأ عرضه مؤخرا في السليمانية ودور السينما في مدن الإقليم الأخرى. ويتحدث الفلم الذي صورت بعض أحداثه في باريس، وبعضها الآخر في إقليم كردستان، عن علاقة حب تقف التقاليد والعادات الاجتماعية عقبة أمامها لتصل إلى نهاية تراجيدية محزنة. وأقبل الناس في مدينة السليمانية ولأول مرة منذ سنوات على مشاهدة الفيلم الذي تعرضه دور السينما في المدينة.
وأشار مخرج ومنتج الفلم حسن علي في حديث لإذاعة العراق الحر إلى أن اللافت أن النسبة الأكبر من مشاهدي الفيلم من النساء، مؤكدا أن السنوات العشر الأخير شهدت حركة سينمائية نشطة في العراق بفضل الكوادر السينمائية الشابة والأكاديمية التي كانت خارج البلد. ويرى بطل الفيلم شوان عطوف ان قصة الفيلم تعالج مشكلة اجتماعية حقيقية في المجتمعات الشرقية، مشيرا الى انه تم التركز في هذا العمل السينمائي على أن يكون عملا لصالات العرض المحلية وليس للمشاركة في المهرجانات كما كان سابقا.
وأثنى مواطنون شاهدوا الفيلم على هذه التجربة الجديدة في السينما الكردية، وأكدوا أن الناس بحاجة إلى افلام رومانسية. وقال احدهم ان هذا الفيلم يصالح الجمهور الكردي مع السينما بعد سنوات من الانقطاع "وقد أعجبني جدا لأنه يتحدث عن واقع يعاني منه اغلب الشباب في الإقليم"، مشيرا إلى وجود خامات كردية شبابية جيدة في مجال التمثيل والإخراج. يشار الى ان كلفة إنتاج الفيلم بلغت أكثر من 220 ألف دولار. وشارك فيه مصورون من الهند وفرنسا، وهو يعرض منذ عشرة أيام في السليمانية، بواقع عرضين في اليوم.