علي سرمد
جنَّةُ اللهِ تشكو اليباس.
نادَوا... ..
اقطعوا الطرقَ
وحصِّنوا الأبوابَ
لا تدعو طفلاً...
أو إمرأةً إلَّا وجَاهدتُم بها
فحورُ العينِ ما زالتْ أمامَ المرآةِ تتزيَّنُ بصُراخِ العذارى.
عليكم بالسبايا
لنعبرَ هذه الدنيا الغابرةَ
وتثمرَ جنةَ اللهِ
سنحرثُها بفتحٍ مبينٍ،
هيِّئوا مفاتنَ جسدِكِم كاملًا لاحتضان الدمِ
سنحاربُ بهنَّ كلَّ ملوكِ الجانّ،
سنعمِّرُ بهنّ هذه الأرضَ الموءودة
ونطوي آثامَ الخطيئةِ طيَّا
تلك عورةُ الخلقِ
خرجتْ من طيِّها عنوةً
فكانتْ قابَ قوسينِ أو أدنى من الشر.
مَن يملكُ مثقالَ ذرَّةٍ ممَّا أفاء اللهُ فتلك الجنَّةُ المُثلى
فادخلوها مِن كُلِّ جهةٍ
ولا يغرَّنَّكم الشيطانُ بما سوّلَتْ لكم أنفسُكم
ولا يغويكم بالرحمةِ
فتضلُّون طريقَ الحقِّ
وتُطفئون نورَ الهدايةِ بزفيرِ الدنيا.
ها أنتم تستدرجون أبوابَ السماءِ
وتغزلون الشهوةَ برائحةِ الغيم
فاكتبوا أسماءكم
واحداً واحداً
ولا تفشوا سرَّكم لهواء الليل
فحورُ العينِ ما زالتْ أمامَ المرآة تهيّء جسدَها كاملًا لاحتضانِ المني.