rnبشكيك/ الوكالات تحركت الحكومة المؤقتة الجديدة في قرغيزستان امس الثلاثاء لاخماد عنف عرقي يهدد سلطتها الهشة على البلاد بعد الاطاحة بالرئيس كرمان بك باقييف.ويمثل أنصار باقييف في الجنوب وشيوع الفوضى في أطراف العاصمة بشكك تحديا لجهود اعادة الانضباط بعد الانتفاضة التي أطاحت في السابع من نيسان بباقييف وأسفرت عن سقوط 85 قتيلا على الاقل.rnrn rnrn
ووقعت امس الثلاثاء مواجهة بين نحو 300 من شرطة مكافحة الشغب والجنود من ناحية ومجموعة من مئات الاشخاص من ناحية أخرى على مشارف بشكك في منطقة لقي فيها خمسة حتفهم يوم الاثنين عندما نهب أشخاص منازل تابعة لسكان من أصول روسية وتركية.وقللت الحكومة التي تقودها وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونباييفا التي تولت السلطة بعد الاطاحة بباقييف من شأن الاضطرابات وألقت باللوم فيها على لصوص يحاولون استغلال الفراغ الامني.لكن استمرار الاضطرابات في البلاد يبعث على القلق بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة التي قلصت في وقت سابق عملياتها في قاعدتها الجوية بقرغيزسان والتي تدعم العمليات في أفغانستان.وقالت وزارة الداخلية ان قواتها ألقت القبض على عدد من مثيري الشغب في عملية مفاجئة في الضواحي بعد منتصف الليل. ومر الليل فيما يبدو دون اضطرابات كبرى.وتعهدت السلطات الجديدة يوم الاثنين باجراء اصلاحات سريعة لتعزيز دور البرلمان على حساب سلطات الرئيس وباجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في سبتمبر أيلول أو أكتوبر تشرين الاول.ففي جلال اباد وهي مدينة تقع في الجنوب ومعقل باقييف ومسقط رأسه عين أنصار باقييف حاكما للمدينة مواليا لباقييف بعد السيطرة على مبنى حكومي اقليمي في مطلع الاسبوع مما زاد من حدة الازمة مع الحكومة التي نصبت نفسها لقيادة البلاد في بشكك.من جهة اخرى قتل خمسة اشخاص في اعمال عنف اتنية شملت عشرات الاشخاص الاثنين في قرغيزستان كما اعلنت الثلاثاء السلطات الجديدة في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.واستولى قرغيزيون تحت التهديد على قطع اراض يملكها روس واتراك في مايفكا، القرية الواقعة في ضواحي العاصمة بشكيك قبل ان يتدخل مئات من عناصر الشرطة.وقال ناطق باسم وزارة الصحة القرغيزية لوكالة فرانس برس ان خمسة اشخاص قتلوا خلال هذه المواجهات فيما اصيب حوالى 30 بجروح.وقالت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا اوتونباييفا للصحافيين ان «الشرطة اعادت فرض الامن في القرية وتم توقيف حوالى اربعين شخصا من المحرضين على اعمال الشغب».وقالت الحكومة في بيان الثلاثاء ان «كل المحرضين سيعاقبون بموجب القانون».وقال مصدر في وزارة الداخلية القرغيزية لوكالة فرانس برس ان حوالى 600 شرطي كانوا يقومون بدوريات في شوارع مايفكا بدعم من آليات مدرعة.
زعماء قرغيزستان يحاولون اخماد العنف
نشر في: 20 إبريل, 2010: 05:48 م