اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > رغم وصفها الانتخابات بغير الحرة..السودان يرحب "بالتعاون" مع اميركا

رغم وصفها الانتخابات بغير الحرة..السودان يرحب "بالتعاون" مع اميركا

نشر في: 20 إبريل, 2010: 05:57 م

واشنطن / الوكالات رحب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير امس الثلاثاء برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية لكنه رفض قولها ان هذه الانتخابات لم تكن حرة ، فيما قالت تقارير صحفية امس ان انتخابات السودان غير نزيهة ،
 وحزب البشير تلاعب بالنتائج ، وشهدت مقاطعة من قبل الاحزاب المناوئة التي ادت الى بروز النتائج لصالح الرئيس السوداني التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمته .. الى ذلك اكدت الولايات المتحدة إن تلك الانتخابات لم تكن حرة أو نزيهة لكنها ستتعامل مع الفائزين في محاولة لتسوية النزاعات الداخلية قبل استفتاء يمكن ان يجلب الاستقلال لجنوب السودان.وتشير النتائج الاولية للانتخابات ان الرئيس عمر حسن البشير وحزبه يتجهون لتحقيق فوز قوي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدت مقاطعة ومزاعم تزوير.وسجل البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور أغلبية تصل الى 90 بالمئة في عينة للنتائج من شمال السودان اعلنتها وسائل الاعلام الحكومية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي "لم تكن هذه الانتخابات حرة أو نزيهة." وأضاف "وهي لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية."وقال للصحفيين "بعد قول ذلك أعتقد اننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الاهمية" نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005 الذي جعل الجنوب شبه مستقل ومنحه نصيبا في ايرادات النفط وطريقا نحو الاستقلال من خلال استفتاء بحلول يناير 2011 ."وسعت اتفاقية السلام الشامل الى انهاء حرب أهلية استمرت 22 عاما بين الحكومة في الخرطوم وشمال السودان وجنوبه.وقال كرولي ان العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات السودانية برغم الاخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن "هل سيكون لدينا عملية استفتاء يعتد بها وبكل امانة قد تؤدي الى ظهور بلد جديد."ويمثل تعليقه اشارة الى ما يتوقع على نطاق واسع ان يختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال.وقال "لذلك بينما ندرك ان هناك اخطاء وفشل فيما يتعلق بهذه العملية الانتخابية فاننا سنعترف بأنه يوجد قدر كبير من العمل الذي يجب ان يتم." وأضاف "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب ونحن نمضي قدما.. الاستفتاء البالغ الاهمية الذي سيجري في يناير من العام القادم."وفي بيان منفصل قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج ان الانتخابات السودانية شابها اعداد سيء ومخالفات مشتبه بها ودعت المسؤولين السودانيين الى تنفيذ اتفاق سلام 2005 بالكامل.وقالت الدول الثلاث الضامنة لاتفاق السلام في بيان "نلاحظ التقييمات الاولية للعملية الانتخابية من المراقبين المستقلين والتي تشمل الحكم بان الانتخابات فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية."وقال البيان "تم التأكيد لنا ان التصويت تم بطريقة سلمية معقولة بمشاركة كبيرة لكننا نشترك معهم في قلقهم بشأن الامداد والتموين الضعيف والاستعدادات الفنية والمخالفات التي تم الابلاغ عنها في اجزاء عديدة من السودان."وقال مراقبو مركز كارتر والاتحاد الاوروبي ان الانتخابات لم تلب المعايير الدولية ولكنهم لم يرددوا مزاعم المعارضة بوجود تلاعب في الاصوات.وأشارت الدول الثلاث الى عدم تمكن بعثات المراقبين في دارفور من الوصول الى مراكز الاقتراع وأبدت أسفها من أن مسؤولي الانتخابات لم يبذلوا المزيد من الجهد لمنع المشاكل قبل عملية التصويت.وأضاف البيان "من الضروري استكمال البناء على التقدم المحرز حتى الان من أجل توسيع المساحة الديمقراطية في السودان."وأضاف أن على المسؤولين السودانيين "استخلاص الدروس" لضمان عدم وقوع نفس المشاكل في الانتخابات في المستقبل وفي الاستفتاء المقرر العام المقبل على استقلال جنوب السودان.من جهة اخرى اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان -وهي الحزب الرئيسي في جنوب السودان- يوم الاثنين الشمال بحشد قوات في ولاية النيل الازرق الحدودية البالغة الحساسية اثناء فرز الاصوات في ذروة الانتخابات العامة.وكانت ولاية النيل الازرق مسرحا لحرب اهلية في عام 2005 بين شمال البلاد وجنوبها ومازالت بؤرة توتر محتملة مع تحرك البلد المنتج للنفط عبر الانتخابات نحو استفتاء عام 2011 بشأن استقلال الجنوب.واجريت الانتخابات بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى الصراع وكان يفترض ان يساعد في عودة البلاد الى الديمقراطية.وقال مصدر في الشرطة السودانية انهم زادوا من أعداد قوات الامن قبل اعلان النتائج. وقال المصدر "انهم ينفذون الخطة الامنية التي أعدت قبل الانتخابات. وهذه اجراءات عادية."ونفى حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن على شمال السودان الاتهامات بشأن تحركات القوات في النيل الازرق ووصفها بأنها كاذبة تماما ولم يتوفر على الفور تعقيب من جيش السودان.وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان لديها معلومات تفيد ان الشمال حشد قوات في المنطقة خلال اليومين الماضيين وقالت انها لن تقبل اي محاولة للتأثير على نتائج السباق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram