لوكسمبورغ/ المدى
أقامت الجمعية العربية للتبادل الثقافي في ختام موسمها الثقافي الأول الحفل الموسيقي الكبير الذي نظمته بالتعاون مع إدارة مهرجان فيلتز بدورته السادسة والستين، والذي قدم خلاله الإخوة جبران موسيقاهم للجمهور الذي حضر الحفل من مختلف مناطق دوقية لوكسمبورغ والدول المجاورة.
الحفل كان بعنوان (عشر سنوات من الحياة) صدحت فيه موسيقاهم على منصة المسرح المفتوح في مدينة فيلتز الخلابة شمالي البلاد.
يأتي هذا الحفل كمسك الختام للموسم الثقافي الأول للجمعية العربية للتبادل الثقافي (AACE) والذي كان قد ابتدأ في خريف 2017 حيث قادت الجمعية المشهد الثقافي العربي في دوقية لوكسمبورغ من جهة وأضافت الكثير للمشهد الثقافي اللوكسمبورغي من جهة أخرى، ذلك من خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تمثلت بتنظيم المعارض وعروض الأفلام والندوات والمؤتمرات، تلك الأنشطة والفعاليات التي كان من شأنها تقديم الثقافة العربية بمستوياتها العالية كنوع فني وثقافي جديد دخل بقوة الى المنظومة الثقافية التي تزخر بها البلاد والتي تمتاز بالتنوع والثراء الكبير.
قدمت الجمعية خلال موسمها الأول أنواعاً فنية وثقافية متعددة وقد كان للعديد من الفنون نصيب في برنامج الجمعية الذي قدم العمارة العربية، السينما، الخط العربي، الأدب العربي والموسيقى؛ وقد كان للمستوى الاحترافي العالي الذي تميزت به أنشطة وفعاليات الجمعية الأثر الأكبر في خلق شراكات واعدة مع أهم مؤسسات الثقافة والفنون في البلاد كنوي مونيستير (المركز الوطني للتبادل الثقافي)، مركز العمارة اللوكسمبورغية، دار الأوبرا اللوكسمبورغية، مهرجان لوكسمبورغ السينمائي، سينماتيك لوكسمبورغ ووزارة الثقافة اللوكسمبورغية بالإضافة الى عدد من قاعات العرض المهمة وورش الفنون، يضاف الى ذلك حصول الجمعية على ثقة أبرز الجهات المانحة في البلاد (أوفر) و(برنامج مادنين) وعدد من البنوك والمؤسسات المالية والخدمية التي لم تتردد في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للجمعية.
ومن الجدير بالذكر أن الثلاثي جبران (بالفرنسية: Le Trio Joubran) هم فرقة عود موسيقية فلسطينية، من مدينة الناصرة، يتألف هذا الثلاثي من الإشقاء، سمير (1973)، وسام (1983) وعدنان (1985)، جميعهم يتقنون التأليف الموسيقي والعزف على آلة العود، بينما يتولى الشقيق الأوسط وسام صناعة آلاتهم، هذه الحرفة التي ورثها عن والده وطوّرها بالدراسة في معهد أنطونيو ستراديفاري في إيطاليا، وهي أول فرقة في تاريخ الموسيقى الشرقية تضم ثلاثة عازفي عود.
اتخذ الثلاثي، باريس مكاناً لإقامتهم ومنها ينتقلون ويجوبون العالم، وقد رافق الثلاثي جبران الشاعر الراحل محمود درويش ثلاثة عشر عاماً، في أكثر من 30 عرضاً في معظم دول العالم، وكانوا قد كسبوا من خلالها رواجاً وشهرة تجاوزت المحيط العربي إلى العالمية.