سلام خياط
(١-٢)
هذا النص ، ليس قصة أو مجرد رواية . أو محض مقال . إنه أحد القضايا الكبرى ، لم تكتب لزمان معين ، فزمانها كل الأزمنة ،، ولم تكتب لشخص معين ، لأنها لكل من يعنيه الأمر .. إنها القصة الأزلية عن يوسف والذئب ،، أو الذئاب ويعقوب ،، فإختر لها اسما ، وابدأ بها ــ إن شئت من عبارة الخاتمة!!
……………
قالوا : إقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضاً ،، يخل لكم وجه ابيكم ….
ما كان ثمة خيار آخر بعدما شهدوه من حبك يا يعقوب ،، فالحلم لم يعد سراً ،، تجتمع الكلمة وتنتصر المبادئ العليا ..
“” وجاؤا اباهم عشاء يبكون..””
— يا أبانا ، يوسف أكله الذئب.
— هراء ،، يوسف لم يأكله ذئب ،، يوسف غدره الإنسان .
— والدم ؟؟
— كذب !
— لكننا يا ابتاه نبكي ..
— أيسر أنواع البكاء ، البكاء بدمع كذب .
— والذئب ، والقميص ؟
— الذئب بريء ، والقميص سيتخذ يوماً كشاهد زور .
…………
— يا أبانا ..سمعنا عن فتي نير كالشمس واضح كالحقيقة ،،،،
— إنه يوسف !
— راودته الدنيا فإزور عنها ،، وخير بين الهدى والضلال ،، فآثر سجن الجسد على سجن الروح.
— إنه يوسف !
— وانه عزيز المدينة ،، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .وإنّا مسّنا الضر والقحط يسكننا .
— إنه يوسف .
…………
— يا ابتي ،،، أنا يوسف و إني آمر بالمعروف .
— يظل الأمر بالمعروف مثلوماً إذا لم يسبقه النهي عن المنكر..
يتبع.