TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارجية!

كواليس: مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارجية!

نشر في: 30 يوليو, 2018: 07:33 م

سامي عبد الحميد

في السنوات الأخيرة شارك عدد من المسرحيين العراقيين من المحافظات خارج بغداد في مهرجانات مسرحية عربية بعد أن كانت تلك المشاركات مقتصرة على الفرق المسرحية البغدادية وخصوصاً الفرقة الوطنية للتمثيل. ونعتقد إن الظاهرة الجديدة من المبادرات الطيبة بعد أن أثبتت المجموعات المسرحية في المحافظات جدارة عروضها المسرحية وأحقيتها في المشاركة في المهرجانات الخارجية وبالأخص مجموعات الحلة ومجموعات البصرة المسرحية. نعم مثل هذه المشاركات مهمة بالنسبة لمسرحنا ولكن الأهم هو نوعية العروض المسرحية التي تقوم في تلك المشاركات وكيفية اختيار تلك العروض. يبدو لي أن مشاركات المجموعات المسرحية من خارج العاصمة بغداد تتم عن طريق العلاقات الشخصية بين بعض المسرحيين العراقيين من جهة وإدارات المهرجانات العربية من جهة أخرى، وعليه فأن نوعية المشاركات قد لا تكون هي الأفضل، فقد ظهرت عروض مسرحية في بعض محافظات الوسط والجنوب، متميزة وفيها الكثير من عناصر الابتكار ولم يصادفها الخطر في أن تشارك في مهرجان خارجي ونستطيع القول إن البعض منها لم يكن يقل في مستواه الفني عن أغلب عروض المسرح البغدادي بل وربما تفوق عليه وبالأخص عروض الفرقة الوطنية للتمثيل.
مع أننا نبتهج عندما نعرف أن أحدى المجموعات المسرحية العراقية قد شاركت أو ستشارك في أحد المهرجانات العربية، إلا أننا نتوقف قليلاً عند كيفية تلك المشاركة وخصوصاً عندما تتم عن طريق العلاقات الشخصية مع مسؤول في إدارة المهرجان وليس عن طريق الاختيار الأمثل من قبل جهة عراقية مسؤولة هذا من جهة، ومن جهة أخرى نبقى نتساءل عن قيمة هذا المهرجان أو ذاك وسمعته الفنية لا سيما وقد كثرت المهرجانات المسرحية في البلاد العربية وبالأخص في بلدان المغرب العربي.
في الآونة الأخيرة أصبحت المشاركة في أحد المهرجانات هدفاً لهذا المسرحي العراقي أو ذاك ولذلك تراه يفكر أولاً في سرعة إنجاز العمل المسرحي الذي ينوي المشاركة به و بأقل عدد من المشاركين فيه لتخفيف الكلفة المالية للمشاركة وربما حتى كلفة عناصر الإنتاج الأخرى كالمناظر والأزياء وغيرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الإطار» يطالب بانسحاب السوداني والمالكي.. وخطة قريبة لـ«دمج الحشد»

تراجع معدلات الانتحار في ذي قار بنسبة 27% خلال عام 2025

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

بغداد تصغي للكريسمس… الفن مساحة مشتركة للفرح

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram