بغداد / المدى بعد ان كشفت صحيفة الوطن السعودية عن وجود تحركات برعاية امريكية لتقريب وجهات النظر بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون للدخول في كتلة برلمانية واحدة في البرلمان المقبل، استبعد اعضاء في الائتلاف الوطني العراقي حصول هذا الامر، فيما اعتبره اخرون تدخلا من قبل الادارة الامريكية في الشأن العراقي .
  الى ذلك استبعد عضو الائتلاف الوطني العراقي حسن الشمري ان يحصل تحالف بين العراقية ودولة القانون بسبب كثرة المشاكل بين الطرفين، على حد قوله. واوضح الشمري لـ الوكالة الاخبارية: ان "الائتلاف الوطني يتفهم كل التحركات السياسية ويعلم جيدا ان كل المحيط الاقليمي والدولي لديه رؤية واستراتيجية تتعلق بالوضع السياسي في العراق" . و اضاف "اذا كان لهذا التحرك بشأن تقارب المالكي وعلاوي وجود فانه لايشكل حالة غريبة لنا ونعلم ونتوقع ان تحصل مثل هذه التحركات ونتعامل معها بدبلوماسية ونحن نبذل جهودنا في ان نصل الى تحالفات مع قوى سياسية اخرى". وتابع : "من المستبعد ان يحصل تحالف بين العراقية ودولة القانون بسبب كثرة المشاكل بين الطرفين ونعتقد ان الائتلاف الوطني فيه من المرونة ما يؤهله ان يتحالف مع العراقية او مع دولة القانون او يتحالف معهما على حد سواء، مشيرا الى "ان هذا التحرك الذي يحصل اذا كان له وجود فعلا  فأنه لايؤثر في توجيه سلوك وخطط الائتلاف الوطني في التحالف مع الاخرين". وبين الشمري:" لايوجد تحالف ثنائي قادر على ان يشكل الحكومة لوحده حتى لو حصل التحالف بين العراقية ودولة القانون". وبشأن الانباء التي تحدثت عن وجود مساع لاشراك كتلة الاحرار (التيار الصدري) في هذا التحالف، قال الشمري ان "الآلية التي وضعها الائتلاف الوطني لدى تشكيله تؤكد عدم احقية خروج اي طرف من اطرافه وكتلة الاحرار تابعة للائتلاف الوطني وهذا الامر ليس من الممكن حصوله".من جهته اعتبر عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد مهدي البياتي، ان "الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الامريكية لتقريب وجهات النظر بين علاوي والمالكي تهدف بالدرجة الاساس الى اضعاف الائتلاف الوطني ومحو دوره" . واضاف البياتي لـ وكالة الاعلام العراقي: ان" السياسة الامريكية في العراق تختلف عن سياستها في الدول الاخرى وان امريكا احتلت العراق وحتى الامس القريب كان لها ولاية وسلطة على كثير من الملفات ودخلت في كافة مفاصل الدولة ولها مستشارين في كافة الوزارات". واضاف: ان "التصريح الاخير للسفير الامريكي السابق رايان كروكر يقول ان علاوي والمالكي وجهان وطنيان وهذا الامر يؤكد وجود مساع امريكية لتقريب وجهات النظر بينهما وضرب الجهات غير المنسجمة معها والبعيدة عنها". وتابع:"هناك درجات في التقارب بين امريكا وعلاوي وامريكا والمالكي والعمليات الاخيرة المتمثلة باعلان مقتل ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي هي امتياز من واشنطن الى المالكي وفي نفس الوقت قبول طعون ائتلاف دولة القانون واعادة الفرز باللحظات الاخيرة كان امتيازاً اخر".